• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 28 ديسمبر 2023 على الساعة 15:00

الدبلوماسية المغربية في 2023.. حكمة ملكية تُلقن الدروس وتحقق المكاسب (صور)

الدبلوماسية المغربية في 2023..  حكمة ملكية تُلقن الدروس وتحقق المكاسب (صور)

تواصل الدبلوماسية المغربية تأكيد ريادتها، في تنويع شراكاتها وصد مناورات خصوم المملكة.
وما بين عام مضى وعام جديد نستحضر أهم ما حققه المغرب خلال 2023، في إدارة الأزمات وتدبير التحديات واستثمار الفرص.
الحكمة الملكية
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إنه “على مدى سنة 2023 أحرزت دبلوماسية المملكة المغربية تقدما واضحا في مشهد دولي متقلب وكرست هدوءها وسجلت سلسلة من المكاسب التي لا يمكن تحقيقها بسهولة”.
وأبرز بودن، أن “العديد من الطموحات تجسدت على أرض الواقع بفضل الرؤية الدبلوماسية لجلالة الملك محمد السادس القائمة على الوضوح والطموح عبر توسيع المغرب لشراكاته الدولية وتعميقها وحماية المصالح العليا فضلا عن إبراز أفضلية معادلة التنمية والسلام والحوار في القضايا الدولية”.
وكانت المملكة المغربية خلال سنة 2023، يضيف المحلل السياسي، نقطة أساسية في التفاعلات الدولية و الإقليمية بما فيها الأبعاد الأمنية والمالية والرياضية والاستثمارية من منطلق احتضان المملكة المغربية لاجتماعات إقليمية ودولية عززت دورها و ثقلها وسلطت الضوء على قدرات الاحتضان و بنياته.
دبلوماسية هادئة
وسجل الخبير السياسي، أنه “حل بالمملكة المغربية العديد من المسؤولين الأجانب وقادة المنظمات الدولية والإقليمية البارزة خلال هذه السنة وبالرغم من التداعيات المؤلمة لزلزال الحوز الإ انه عزز عمق العلاقات الدولية للمغرب مع عدة دول شقيقة وصديقة”.


وعملت المملكة المغربية خلال سنة 2023، يؤكد محمد بودن، على تعزيز مساعيها الخارجية عبر التكيف مع تطورات الساحة الدولية وبقيت على اطلاع وأخذت علما بالعديد من الحقائق الجديدة في الشؤون الدولية والإقليمية.

الزيارة الملكية إلى الإمارات
وأبرز محمد بودن، ضمن التصريح ذاته، أن الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل عنوانا كبيرا لدبلوماسية القمة الثنائية والتي عززت الأجندة الاقتصادية للمملكة المغربية بتبادل 12 مذكرة تفاهم من شأنها أن تكثف الاتصالات التجارية وتعزز الجاذبية لجلب الاستثمار الأجنبي و سلاسل القيمة على مستوى الموانئ و المطارات والسكك الحديدية والطاقة والبيانات الضخمة.


هذا ويرى المتحدث، أن المملكة المغربية قواعد لطالما اختارت قواعد التعاون والانفتاح والمنفعة المتبادلة في محيطها الإقليمي و القاري ولذلك فإن طرح جلالة الملك محمد السادس حفظه الله للمبادرة حول الفضاء الأطلسي في خطاب الذكرى 48 للمسيرة الخضراء وتسهيل ولوج دول الساحل فتح النقاش داخل القارة الأفريقية حول الأهمية الجيوسياسية لهذا المشروع المندمج والتكاملي في القارة الأفريقية ودوره في تحقيق التلاقي بين أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين”.

دينامية إنسانية

وأثبتت الدبلوماسية المغربية، يؤكد بودن، أهميتها في محيطها الإقليمي وفي الساحة الدولية من خلال قدرتها على تحقيق التوازن وتوسيع خيارات التنويع في علاقاتها و شراكاتها،كما أكدت المملكة المغربية دورها النشط والفاعل بمواقفها الثابتة والمتأصلة بخصوص القضية الفلسطينية من منطلق رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس والدور الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس على المستوى الإنساني.

هذا واستمرت الدينامية الدبلوماسية للمملكة المغربية في عدة منظمات ومجموعات دولية وإقليمية سواء من خلال رئاسة المغرب لأشغال الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أو الدور الذي تعلبه المملكة على مستوى مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقي علاوة على حصول المغرب على وضع شريك الحوار القطاعي لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا ( اسيان ) و احتضان مراكش لمنتدى التعاون العربي الروسي.
ملف الوحدة الترابية
وأبرز بودن، أن سنة 2023 شهدت استمرار تأييد مبادرة الحكم الذاتي دوليا ( 100 دولة ) على نحو متزايد و نطاق واسع من قبل قوى دولية وازنة كالولايات المتحدة الأمريكية و 14 دولة أوروبية و دول الخليج العربي و أزيد من ثلثي الدول الأفريقية فضلا عن دول أخرى من أمريكا اللاتينية و أسيا،كما صدر خلال هذه السنة القرار الأممي 2703 الذي جاء ملبيا لتطلعات المملكة المغربية و أخذ بعين الاعتبار التصور الدولي للحل السياسي بناء على مبادرة الحكم الذاتي التي تم دعمها بشهادات قوية بمجلس الأمن مما عزز سمو المبادرة المغربية و سلط الضوء على انسجامها مع معايير الحل الأممي.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن “ما ميز سنة 2023 انعقاد الدورة 12 للجنة العليا المشتركة المغربية – الإسبانية ، كما نسجل انعقاد ثلاث اجتماعات للجان المشتركة للمغرب مع كل من غينيا و سيراليون و بوركينافاسو بمدينة الداخلة”.
وخلص بودن، إلى أنه من المتوقع خلال سنة 2024 أن تكتب الدبلوماسية المغربية فصولا جديدة من المكاسب و تقديم مساهمات أكبر للمصالح الوطنية و الأفق المشترك في المحيط الإقليمي الإفريقي والأورو متوسطي و التموقع في مراكز القيادة بالمنظمات الدولية والإقليمية الحيوية بما يمثل اتجاه للمغرب نحو المستقبل الذي لا يمكن أن تعود عقارب زمنه نحو الخلف.