كشف المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي، اليوم الخميس (22 غشت)، أن التعبئة الشاملة هي العنصر الأساسي لضمان نجاح الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، الذي يبدأ في فاتح شتنبر المقبل.
وجاءت تصريحات أحمد الحليمي خلال لقاء إعلامي في إطار جولة تنظيمية من الداخلة إلى مختلف مناطق المملكة، تهدف إلى تسليط الضوء على تفاصيل العملية الإحصائية.
وحسب المتحدث، فإن جميع التحضيرات قد انتهت لضمان نجاح هذا الاستحقاق الهام، الذي ينظم كل عشر سنوات وفقاً للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مشيرا في السياق نفسه إلى أن الإحصاء العام يمثل أساساً مرجعياً يوفر معلومات حيوية لتحديد القدرة على النمو وتقييم الوضعية المعيشية لكل فرد بالمملكة.
كما شدد الحليمي على أهمية الأعمال الخرائطية التحضيرية، موضحاً أن المندوبية السامية للتخطيط استخدمت نظاماً معلوماتياً متقدماً. هذا النظام مكن من تحديث الخرائط الرقمية وتوطين البنايات والمنشآت الاقتصادية والتجهيزات الجماعية بدقة عالية باستخدام اللوحات الرقمية وصور الأقمار الصناعية.
وأضاف المسؤول، أن المندوبية أنجزت خريطتين رئيسيتين للإحصاء السابع. الأولى تتعلق بالبنايات، حيث تم توطين جغرافي لـ4,138,900 بناية في الوسط الحضري وأكثر من 33,682 دواراً في الوسط القروي، مما يضمن تغطية شاملة للأسر خلال الإحصاء، أما الخريطة الثانية فتشمل المؤسسات الاقتصادية، السوسيو-ثقافية، المرافق الجماعية، والمؤسسات الجمعوية.
وأشار إلى أن استخدام نظام معلومات جغرافية متنقل سيمكن من إنتاج خرائط دينامية وتفاعلية عبر منصة مخصصة، ستوفر معلومات مفصلة عن التركيبة السكانية والأنشطة الاقتصادية على المستوى الترابي بعد نشر النتائج.
في وقت سابق من اليوم، ترأس الحليمي حفل تدشين المقر الجديد للمديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط في جهة الداخلة وادي الذهب، إذ تأتي هذه الخطوة ضمن مشروع أوسع يهدف إلى عصرنة الوسائل المتاحة للمندوبية وتحقيق الرقمنة الشاملة لجميع خطوط إنتاج المعلومات الإحصائية.