يواصل الملك محمد السادس الدفع نحو رفع الحكومة إيقاع إجراءاتها في عدد من المجالات، بدءا بالتكوين المهني، مرورا بالصحة والفلاحة، ووصولا إلى الطاقات المتجددة.
التكوين المهني
وقد ترأس الملك، يوم الاثنين 1 أكتوبر الماضي، في القصر الملكي في الرباط، جلسة عمل خصصت لتأهيل عرض التكوين المهني وتنويع وتثمين المهن وتحديث المناهج البيداغوجية.
ووفق ما ذكره بلاغ للديوان فإن أن هذا الاجتماع جاء في سياق تنفيذ الأولويات والتدابير المحددة من طرف الملك، سيما في خطاب العرش وذكرى 20 غشت، ويعكس العناية الملكية الثابتة بقطاع التكوين المهني، باعتباره رافعة استراتيجية، ومسارا واعدا لتهيئ الشباب لولوج الشغل والاندماج المهني.
إقرأ أيضا: تدابير مهمة لتوفير فرص الشغل للشباب.. الملك يُطلق ثورة في قطاع التكوين المهني
وأشار المصدر ذاته إلى أن الملك أخذ علما بأولى المقترحات والتدابير التي يتعين اتخاذها من طرف القطاعات المعنية، المتعلقة بتنفيذ التوجيهات الملكية، وفي مقدمتها إعادة هيكلة شعب التكوين المهني، وإحداث جيل جديد من مراكز تكوين وتأهيل الشباب، وإقرار مجلس التوجيه المبكر نحو الشعب المهنية، وتطوير التكوين بالتناوب، وتعلم اللغات وكذا النهوض بدعم إحداث المقاولات من طرف الشباب في مجالات تخصصاتهم.
وأعطى الملك تعليماته من أجل تطوير تكوينات جديدة في القطاعات والمهن الواعدة، مع تأهيل التكوينات في المهن التي تنعت بالكلاسيكية.
الصحة
وفي سياق التتبع الملكي للخطوات التي باشرتها الحكومة في هذه القطاعات، استقبل الملك أمس الأربعاء (7 نونبر)، في القصر الملكي في الرباط، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الصحة أنس الدكالي.
إقرأ أيضا: إصلاح قطاع الصحة.. تفاصيل استقبال الملك للعثماني والدكالي
واطلع الملك خلال هذا الاستقبال على الخطوات الأولى التي اتخذتها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية المتعلقة بقطاع الصحة، المتضمنة في الخطابين الأخيرين للعرش وافتتاح البرلمان، ومنها تقويم الاختلالات التي تعوق تنفيذ برنامج نظام المساعدة الطبية (راميد) والمراجعة العميقة للمنظومة الوطنية للصحة.
كما وقف الملك على أولى خلاصات اللجنة التقنية الوزارية التي تم إحداثها لهذه الغاية.
وبهذه المناسبة، أعطى الملك تعليماته قصد مواصلة التفكير بخصوص مختلف مقاربات الإصلاح المطروحة للدراسة، وذلك بالتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية، لاسيما وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية.
الفلاحة
وبدوره، يحظى قطاع الفلاحة بالتتبع الملكي لهذا القطاع، حيث كلف الملك محمد السادس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الذي استقبله يوم الجمعة 19 أكتوبر الماضي، ببلورة تصور استراتيجي شامل وطموح من أجل تنمية القطاع، ورفعه إلى الملك.
إقرأ أيضا: كلفه ببلورة تصور استراتيجي لتطوير القطاع الفلاحي.. الملك يستقبل أخنوش في مراكش
وجدد الملك التأكيد على أهمية إدماج قضايا الشغل وتقليص الفوارق ومحاربة الفقر والهجرة القروية في صلب أولويات استراتيجية التنمية الفلاحية، معربا عن آماله وطموحاته في عالم قروي متميز بخلق أنشطة جديدة مدرة لفرص الشغل والدخل، سيما لفائدة الشباب.
الطاقات المتجددة
وعلى غرار باقي القطاعات، تتبع الملك خلال جلسة عمل يوم الخميس الماضي (1 نونبر)، مدى تنزيل استراتيجية الطاقات المتجددة.
وتابع الملك مستوى تحقيق الأهداف المسطرة في هذا المجال خلال هذه السنة، تماشيا مع الأجندة المسطرة خلال اجتماع العمل الأخير الذي ترأسه الملك في أبريل الماضي، سيما الشروع في استغلال مجموع المركب الشمسي نور ورزازات (580 ميغاوات)، والذي يكرس بالتزامن نجاح برج نور ورزازات 3، موقعه كأكبر مركب متعدد التكنولوجيات الشمية يوجد رهن التشغيل في العالم.
إقرأ أيضا: تعليمات وتوجيهات إلى الحكومة.. الملك يترأس جلسة عمل حول الطاقات المتجددة
وقدم مصطفى البكوري، رئيس الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن) للمك عناصر أجندة إنجاز برنامج نور للطاقة الكهروضوئية 2 وأشغال بناء المحطتين الشمسيتين للمركب الشمسي نور ميدلت، التي تقدم، بفضل مزاوجة التكنولوجيات الشمسية، الحرارية والكهروضوئية، إجابة مثلى على الحاجيات الدقيقة للشبكة الوطنية.
