أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، اليوم الجمعة (15 دجنبر)، أن السلطات الأمريكية قررت رفع التعليق المفروض على الحوامض القادمة من منطقة بركان، منذ 23 دجنبر 2016، ما سيمكن من استئناف صادرات الحوامض من هذه المنطقة نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح المكتب، في بلاغ له، أن هذا القرار جاء عقب بعثة افتحاص تمت من 16 إلى 20 أكتوبر 2017 في منطقة بركان من قبل خبراء أمريكيين في مصلحة مراقبة الصحة الحيوانية والنباتية، التابعة لوزارة الفلاحة الأمريكية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم التوصل إلى هذه النتيجة بفضل الاستجابة لمتطلبات الصحة النباتية الأمريكية من خلال خطة عمل عملية مدعمة، تمت بلورتها بتشاور بين المصالح التقنية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمهنيين، واحترام تنفيذها من قبل هؤلاء، وكذا بفضل الاستثمارات الهامة للفاعلين في البنيات التحتية المتعلقة بمعالجة (تبريد) الحوامض على مستوى محطات التبريد ببركان.
وأضاف أن هذا الحظر جاء في أعقاب رصد يرقات ذبابة البحر الأبيض المتوسط، المسماة أيضا “سيراتيت”، داخل شحنتين من الكليمونتين قادمتين من بركان، خلال موسم التصدير السابق 2016/2017، موضحا أن هذه الحشرة، التي لا تمثل أي خطر بالنسبة إلى المستهلك، تشكل موضوع خطة عمل عملية للمراقبة والقضاء عليها، ومسجلا أنه في الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر هذه الذبابة عاملا مهددا لمزارع الحوامض، وهو ما يفسر متطلبات السلطات الأمريكية المفروضة على صادرات الحوامض القادمة من البلدان المصدرة.
وأشار المكتب إلى أن كليمونتين بركان يحظى بإعجاب كبير لدى المستهلكين في المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وكذا في دول أخرى عبر العالم، كما يتضح من خلال الصادرات خلال هذا الموسم الذي انطلق في 26 أكتوبر الماضي، مبرزا أن الكميات المصدرة، إلى غاية 7 دجنبر الماضي، بلغت 13.585 طن نحو روسيا، و10.600 طن نحو أوروبا، و3.443 طن نحو كندا، و312 طن نحو وجهات أخرى، أي ما مجموعه 27.930 طن.
وذكر المصدر ذاته بأنه خلال الموسم السابق، فاقت صادرات الحوامض نحو الولايات المتحدة الأمريكية قادمة من بركان أزيد من 3700 طن، مشيرا إلى أن انتعاش هذه الصادرات نحو هذه السوق يوفر فرصا إضافية مهمة لتطوير قطاع الحوامض بهذه المنطقة.
