عصام أيت علي (تـ: آيس بريس)
يبدو أن شغب مباراة الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء الرياضيين انطلق يوم الأربعاء الماضي (16 دجنبر)، عندما طرحت اللجنة المنظمة لفريق الوداد التذاكر.
اللجنة التنظيمية أوقفت بيع تذاكر مباراة الديربي البيضاوي أكثر من مرة، بسبب شغب أنصار الفريقين.
مسؤولو الفريقين ساهموا أيضا في غضب الأنصار، البداية انطلقت مع صفحة الرجاء الرسمية في الموقع الاجتماعي فايس بوك، حيث اعتبرت أن الفريق الأخضر يعد الأكثر انتصارا على جاره الوداد، ووصفته بـ”ملك الديربيات”.
رد الوداد على فايس بوك كان سريعا، فصفحة الفريق الأحمر اختارت تذكير الرجاء بأن الوداد واجه أندية بيضاوية أخرى في السنوات الماضية، منها جمعية الحليب البيضاوي.
تدوينة الوداد أشعلت الفضاء الأزرق، بسبب فريق جمعية الحليب، بحكم أن هذا الأخير اندمج مع الرجاء الرياضي في فترة التسعينات من القرن الماضي.
شغب الأنصار انتقل من العالم الافتراضي إلى الواقع، جمهور الوداد يستفز أنصار الرجاء برسالة “مرحبا بكم في الدار البيضاء”، في حين اختار جمهور “الماغانا” الرد خارج الملعب. فصيل الوينرز رسم لوحة استفزت جمهور الرجاء، من خلال تشبيه الرجاويين بـ”الحيوانات”.
بدأ اللقاء وانطلقت التشجيعات وأبدع الأنصار في المدرجات، لكن مع صافرة النهاية، بدأت المناوشات بين بعض أنصار الفريقين، ما تسبب في إصابة عدد من رجال الأمن، خاصة بعدما اشتبك بعض أنصار الوداد مع رجال الأمن عند نهاية المباراة.
تواصلت الاشتباكات بعد نهاية المباراة في محيط ملعب محمد الخامس، حيث شهدت الشوارع المحيطة بالملعب اشتباكات بين رجال الأمن وبعض الأنصار أدت إلى خسائر مادية، وإصابات متفاوتة الخطورة، كما تم تكسير العديد من زجاج السيارات والمحلات التجارية المحيطة بالملعب.
التدخلات، التي باشرتها مصالح الأمن، أسفرت عن توقيف 43 شخصا متورطا في أفعال إجرامية مختلفة، وفي أعمال الشغب التي شهدتها مباراة الديربي بين الوداد والرجاء في الدار البيضاء والتي تسببت في خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة، وإصابة 25 شرطيا.
وأوضح بلاغ لولاية أمن الدار البيضاء أنه تم توقيف هؤلاء الأشخاص، وبينهم 11 قاصرا، من أجل أفعال إجرامية مختلفة، تتوزع بين التلبس بالسرقة (13 شخصا)، والسكر العلني البين وحيازة السلاح الأبيض (5)، والمضاربة في ثمن التذاكر (شخصان)، وانتحال صفة (شخص واحد)، ومبحوث عنه من أجل السرقة (1)، والبحث لفائدة العائلة (1)، وحيازة المخدرات الصلبة (1).
كما جرى توقيف 16 شخصا، يضيف المصدر ذاته، من أجل أعمال الشغب وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير، وثلاثة أشخاص من أجل أفعال إجرامية مختلفة.
وأضاف المصدر ذاته أنه جرى الاحتفاظ بالموقوفين تحت الحراسة النظرية بالنسبة إلى الأشخاص الراشدين، وتحت المراقبة بالنسبة إلى القاصرين، وذلك رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
كما أوضحت ولاية الأمن أن أعمال الشغب المسجلة هذه المباراة، التي حضرها أكثر من 71 ألف متفرج، تسببت، في حصيلة أولية، في إلحاق خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة (ثلاث سيارات للشرطة وأربع حافلات للنقل الحضري) وإصابة 25 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة.
