عقدت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الثلاثاء (4 أكتوبر)، في أكادير، لقاءً تشاورياً مع المواطنين في جهة سوس-ماسة، بهدف “الانصات لانتظاراتهم في مجال الرقمنة”.
وشددت مزور، في كلمتها خلال اللقاء، على أهمية هذه اللقاءات “التي تضعُ المواطن في صلب تطوير المنظومة الرقمية ببلادنا وتَجعله فاعلاً أساسياً ضمنها”، مُذكرةً في هذا السياق بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تكريس ثقافة الرقمنة لدى مختلف فئات المجتمع، مع تطوير بنيات تحتية تقنية قادرة على مواكبة التطور المتسارع في هذا القطاع.
وأضافت الوزيرة بأن “ورش التحول الرقمي يأتي ضمن أولويات البرنامج الحكومي، الذي خصَّص أربعة محاور رئيسية لتعميق وتسريع التحول الرقمي بالمملكة”.
وجاء هذا اللقاء، الذي جرى بحضور والي جهة سوس ماسة، أحمد حجي، ضمن سلسلة لقاءات تشاورية جهوية، هدفها “الاستماع للمواطنات والمواطنين المغاربة وتجميع أفكارهم وآرائهم وإشراكهم في صياغة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي المبنية على تسريع الشمولية الرقمية وتحسين الخدمات الرقمية وجعل المملكة قطباً رقمياً إقليمياً”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصل به موقع “كيفاش”، بأن هذه اللقاءات التواصلية التشاركية تندرج في إطار “انخراط وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في تنزيل تحول رقمي للمملكة، يضع المواطن في صميم أولوياته وأهدافه”.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن هذا اللقاء الذي خُصِّص للتشاور والإنصات، يرومُ “إدماج المرتفق في ورش التحول الرقمي وتثمين مساهمته الاقتراحية الفاعلة، سواء على مستوى تعميم الولوج والاستخدامات الرقمية، أو على مستوى تطوير عرض الخدمات الرقمية”.
وقالت الوزارة إن هذا اللقاء التشاوري، الذي يُشكل مقدمة للقاءات جهوية مقبلة، يأتي في إطار انفتاح وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على مختلف الفاعلين، من مواطنين ومجتمع مدني.
كما يهدفُ بالأساس، يضيف البلاغ، إلى إشراك جميع المتدخلين وتوحيد الجهود في أفق إنجاح ورش التحول الرقمي على جميع المستويات، وذلك للدفع قدما بعجلة التنمية بالمملكة المغربية انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك، الذي أكد جلالته على ضرورة انخراط بلادنا بشكل فاعل في دينامية التحول الرقمي التي يعرفها العالم اليوم.