فرح الباز
أطلق الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، الذي يضم العديد من العلماء والمثقفين والسياسيين، أمس الاثنين (11 ماي)، في مدينة الرباط، “نداء من أجل اللغة العربية”، من أجل التأكيد “على راهنية الدفاع عن الهوية الوطنية ضد كل أنواع الاستلاب، ورفضا لكل محاولات تقزيم الهوية الوطنية أو تحريفها”.
ودعا بيان مبادرة “علماء ومثقفون وسياسيون من أجل اللغة العربية”، الذي وقعت عليه أكثر من 240 شخصية مغربية، إلى تخويل اللغة العربية المكانة التي منحها الدستور المغربي.
ودعا النداء، الذي تم إطلاقه خلال ندوة نظمها الائتلاف، الهيئات التشريعية والتنفيذية إلى “إصدار قانون حماية اللغة العربية وتنمية استعمالها، ووضع آليات مؤسسية وقانونية لمراقبة التزامات اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية، على الصعيدين المحلي والوطني”.
وأشار النداء ذاته إلى أن “استمرار الهيمنة اللغوية الأجنبية في المغرب المعاصر ووصولها إلى مستوى أكثر حدة في السنوات الأخيرة يدفعنا إلى تسجيل راهنية الخطاب الوطني وصدق تشبثه بالعربية لغة معبرة عن هوية الشعب المغربي في كفاحه ضد كل أنواع الاستلاب والتبعية”.
وأضاف أن “التعليم في المغرب عرف سيطرة شبه مطلقة للفرنسية بوصفها لغة تدريس للعلوم التجريبية والطبيعية في التعليم الجامعي، مقابل تدريسها بالعربية في التعليم الثانوي، مما أنتج ارتباكا في مستوى التحصيل العلمي وأدى إلى ضعف الإبداع والجودة والاستعياب والتمكن في المدرسة الوطنية”.
