في تطورات جديدة في قضية “جريمة مارتيل” التي هزت الرأي العام الوطني، علم موقع “كيفاش”، من مصدر موثوق، أن العناصر الأمنية التابعة لولاية أمن تطوان، استخرجت، مساء اليوم الجمعة (9 يونيو)، رفات جثة يُحتمل أن تكون لابن المتهمة بقتل زوجها وإخفاء معالم الجريمة التي تعود وقائعها إلى سنة 2012.
وقال مصدر الموقع إن الرفات المستخرج تم نقله إلى المركز الطبي للشرطة العلمية بتطوان، من أجل إخضاعه للخبرة الشرعية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لتأكد من هوية الجثة.
40 ساعة من التحقيق
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها موقع “كيفاش”، فإن المتهمة هي التي دلت عناصر الشرطة إلى مكان دفن رفات جثة ابنها، قرب المكان الذي سبق ودفنت فيه جثة زوجها، داخل مرآب منزلها في مدينة مرتيل.
وأوضح مصدر الموقع أن المتهمة دلت عناصر الشرطة على رفات جثة الابن بعد حوالي 40 ساعة من التحقيقات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ابن المتهمة كان قد اختفى عن الأنظار بعد 3 سنوات من اختفاء والده، الذي عثر على جثته، الأسبوع الماضي.
اعتراف الأخ
وكان مصدر أمني كشف، في تصريحات إعلامية، أن شقيق الموقوفة هو من تقدم إلى المصالح الأمنية بمدينة القنيطرة لتقديم شكاية ضد اخته التي تقطن بمدينة مرتيل، حيث ادعى ارتكابها جريمة قتل في حق زوجها قبل 12 سنة.
وصرح شقيق تلك الموقوفة للمصالح الأمنية بأنه يريد الإبلاغ عن جريمة قتل وقعت قبل 12 سنة، “لإراحة ضميره، الذي ظل يؤنبه طيلة هذه السنوات”، حسب المصدر الأمني.
وقال المصدر ذاته إن مصالح الشرطة القضائية بمدينة القنيطرة قامت بالتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية بمدينة تطوان، للتحقق من صحة الشهادة التي أدلى بها شقيق المتهمة، لتقوم المصالح الأمنية بإجراء عمليات البحث والتحري، وتتأكد بوجود بقايا جثة الهالك بمرآب المنزل الذي تقيم به المشته فيها.
توقيف وبحث
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان أوقفت المتهمة في قتل زوجها سنة 2012، بمشاركة شقيقها، وذلك قبل أن تعمد لدفنه داخل مرآب المنزل، وتتقدم ببحث لفائدة العائلة بدعوى أن الضحية اختفى في ظروف مجهولة، في محاولة لتضليل مسارات البحث وطمس معالم الجريمة.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الأولية عن توقيف الزوجة باعتبارها المشتبه فيها الرئيسية، فضلا عن تحديد مكان تواجد بقايا جثة الهالك واستخراجها من مرآب منزلها الكائن بمدينة مرتيل.
