أكدت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الثلاثاء (13 يونيو)، في برلين، أن المغرب يمكن أن يكون رائدا حقيقيا في إطار مبادرة دول مجموعة العشرين، التي أطلق عليها اسم ” الاتفاق مع إفريقيا”.
وقالت بنصالح شقرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مؤتمر الشراكة بين مجموعة الدول العشرين مع إفريقيا، إن المغرب كان مؤهلا لهذه المبادرة بفضل استقراره السياسي، والدور الإقليمي الذي يضطلع به، ولكن أيضا بفضل مناخ الأعمال الذي يظل في مستوى جيد ومناسب للاستثمار.
وأشارت أيضا إلى معيار آخر هام، يتعلق بكون المملكة أاول مستثمر في إفريقيا، مضيفة أن المغرب أثبت أيضا قدرته على مواكبة شركاته الخاصة وخلق تكامل قوي جدا بين بلدان الجنوب.
وترى بنصالح شقرون أن أهلية المغرب لهذه المبادرة تكمن أيضا بفضل موقعه الجيوسياسي الهام إذ أنه بلد متوسطي وفي الوقت نفسه إفريقي، مشيرة إلى حجم الاستثمارات والتجارة بين المملكة وأوروبا وإلى موقع المغرب كمستثمر رائد في إفريقيا، وهي عوامل تجعل منه صلة وصل بين بلدان مجموعة العشرين والقارة الإفريقية.
وأكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن المؤتمر الدولي حول الشراكة بين مجموعة العشرين وإفريقيا، يعتبر لحظة هامة بالنسبة إلى القارة الأفريقية، سلطت الضوء على الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس من أجل جعل المغرب بوابة للتوجه نحو إفريقيا.
وقالت: “لقد أثبتنا أن لدينا شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص مبرزة إرادة الدولة المغربية لدعم الاستثمار والتنمية المشتركة من أجل خلق قيمة مضافة أكثر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أن المغرب يتوفر على أول شبكة للتأمين داخل القارة الإفريقية وثاني أكبر شبكة بنكية ، وقالت إن ”وجود التأمين والبنوك هو أيضا وسيلة لدعم التمويل وتطوير المقاولات في البلدان المستهدفة من قبل المقاولات”.
وأشارت بنصالح شقرون، في هذا الصدد، إلى أن الاتحاد العام لديه حوالي عشرين مجلسا للأعمال في عشرين بلدا على الأقل في إفريقيا، إذ تشكل هذه المجالس منصة للتبادل ومواكبة استثمار المقاولات الصغرى والمتوسطة والبنوك الكبرى.