ناقش برنامج “غرفة الفار” الذي تبثه إذاعة “ميد راديو” تطور العلاقات المغربية الإفريقية على ضوء استقبال جلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين (28 أبريل) بالقصر الملكي بالرباط، وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل.
دبلوماسية حكيمة
وفي حديثه ضمن حلقة يوم أمس، أبرز الإعلامي ومدير إذاعة “ميد راديو”، رضوان الرمضاني، أن ” الآلة الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس مختلفة عن الجوار وعن مجموعة من الدول”.
وتابع الرمضاني: “من حقنا أن نستحضر طريقة بناء العلاقات المغربية مع مجموعة من الدول الإفريقية ما فيهاش منطق الوصاية والإخضاع أو استغلال الهشاشة المؤسساتية لهذه الدول لفرض نوع من الحماية”.
بناء العلاقات
وشدد مدير إذاعة “ميد راديو”، على أنه ” منذ الجولات غير المسبوقة التي قام بها جلالة الملك إلى عدد من الدول الإفريقية والتي طُرح خلالها سؤال ما هو الرهان… اتضح بعد عشر سنوات أن الملك محمد السادس شافاه الله وعافاه كان يضع الحجر الأساس لعلاقات ثنائية مبنية على منطق رابح رابح والمصالح المشتركة”.
وأضاف الإعلامي: “يلا مشينا لنموذج آخر كالعلاقات مع إسبانيا أو فرنسا كان شد الحبل لكن في وقت البناء لمرحلة جديدة لم تكن هناك صبيانية ما كانش منطق ديال نتصالح مع فرنسا اليوم غدا نطرد 12 دبلوماسي”.
المغرب والجنوب
بدوره، قال يونس دافقير، رئيس التحرير في يومية “الأحداث المغربية”، إن “الاستقبال الملكي لوزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل مشهد جزئي من المشهد الكبير للتحولات الجيو استرتيجية التي يشتغل عليها المغرب في الجنوب سواء بفي العلاقة مع القارة الإفريقية أو ملف الصحراء المغربية”.
وسجل دافقير، أن هذا التحول يتم “من خلال الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمغرب لجعلها منصة تواصلية وتنموية بين المغرب والقارة الإفريقية وأوروبا وأمريكا وجميع الشركاء”.
الصحراء.. منصة استراتيجية
وأبرز يونس دافقير، أن “الصحراء عوض أن تكون محطة نزاع وتوتر أصبحت منطلقا استراتيجيا نحو الدول المرتبطة بها”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن “المشهد الآخر للتحولات الجيوسياسية اللي كيرسمها العاهل المغربي في المنطقة هو مشروع أنبوب الغاز الذي يجمع المغرب ونيجيريا ويمر من عدد من الدول الإفريقية بما سيحدثه من تحولات في خريطة الطاقة إقليميا على الأقل في العلاقة بين إفريقيا وأوروبا”.
واستحضر دافقير “المبادرة الأطلسية الموجهة لدول غرب إفريقيا التي أكدت على الانفتاح على دول الساحل التي ليس لها إطلالة على المحيط الأطلسي حيث كان عرض جلالة الملك أن يكون لهذه البلدان منفذ على المحيط”.