• مآسي إنسانية.. المباني الآيلة للسقوط تواصل حصد الأرواح
  • تشابي خلفا لأنشيلوتي.. هل سيراهن الريال على نجمه السابق لقيادة المستقبل؟
  • الطالبي العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية
  • تكاليف المعيشة تُرهق الطلبة.. مطالب برفع قيمة المنحة الجامعية
  • الرباط.. لوديي يستقبل وزير الدفاع بجمهورية كوت ديفوار
عاجل
الجمعة 05 أبريل 2019 على الساعة 15:00

الاتكالية/ لعب دور الضحية/ التفكك.. المغاربة وشماعة “ما دمت في المغرب فلا تستغرب”

الاتكالية/ لعب دور الضحية/ التفكك.. المغاربة وشماعة “ما دمت في المغرب فلا تستغرب”

كثيرا ما يلجأ المغاربة إلى مقولة “ما دمت في المغرب فلا تستغرب” لتبرير بعض المواقف أو الخيبات، وجعلها أحيانا شماعة لتعليق انتكاساتهم أو فشلهم.

المغربي لا يعرف دوره!
وفي تحليله لتوظيف هذه العبارة، قال الدكتور جواد مبروكي، الخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي، إن المغربي “ليس واعياً بدوره كمواطن في تغيير وضعه بلده، وبالنسبة إليه لا يمكن أن يأتي التغيير إلا من الحكومة.
ولهذا ينتهي به الأمر، حسب مبروكي، إلى “الاستسلام ويتحول بدوره إلى طاغية تجاه من أضعف منه حسب قانون الغاب القوي يأكل الضعيف”.

المغربي “ضحية”
ويوضح المحلل النفسي أن غياب أي تغيير، يجعل عددا من المغاربة يعتبرون أنفسهم ضحايا.
ويدخل هؤلاء الأفراد، يضيف المتحدث، “في حالة ضحية يفقدون فيها كل وسائلهم الدفاعية، ما يضخم فيهم حالة ‘الطلبة’ والاتكالية على الغير”.

العجز القاهر
واعتبر الدكتور أن تكريس هذه الفكرة يولد شعورا حادا يوقد عند الضحية غريزة القتل.
ولكن الأخطر من ذلك، يقول المحلل النفسي، “أن الضحية يُطبق جرائمه على كل شخص يُذَكِّره بطاغية، وهذا ما يفسر تزايد عدد الجرائم والاغتصاب الجماعي والانتحار في المجتمع المغربي”.

التفكك وإعادة الاندماج
وأشار الدكتور المبروكي إلى أن “غياب أي تغيير وتقدم مجتمعي، يتفكك المغربي في النهاية عن نفسه وأسرته ومجتمعه وبلده ويشعر فجأة بالانتماء إلى لا شيء، أو يسعى المغربي إلى إعادة انتمائه إلى بلد آخر بأي ثمن والحصول على جنسية جديدة، أو إلى جماعات مختلفة، دينية أو متطرفة أو مرتزقة أو غيرهم، ليغذي هذه الحالة الملحة لنفسيته”.