مع توالي حالات العنف ضد النساء في الشارع والبيت وفي مقر العمل، تجد المرأة المغربية صعوبة كبيرة في الدفاع عن نفسها قانونيا، نظرا لغياب التوجيه، وعدم قدرتها على زيارة طبيب نفسي لأسباب مختلفة.
العنف الجسدي
ويرى الدكتور في علم النفس جواد المبروكي أن العنف حتى لو كان مجرد صفعة، على المرأة أن تتركِ المنزل فورًا والذهاب إلى مركز الاستماع، ثم إلى قسم المستعجلات الطبية لكي يعاين الطبيب آثار العنف وتحصل على شهادة طبية مفصلة، ثم تتصل بجمعية حقوق المرأة، والذهاب إلى مركز الشرطة لتقديم شكاية ضد زوجها.
الاغتصاب الزوجي
ويشدد الخبير النفسي على أن للمرأة حريتها في ممارسة العلاقة الجنسية بالشكل الذي ترضاه، وأن أية ممارسة تمارسها بالقوة فهي تعتبر اغتصابا.
وينصح الدكتور في هذه الحالة أيضا جميع النساء للذهاب إلى مركز الاستماع أو التوجهِ إلى الشرطة لتقديم شكوى ضد الزوج.
الأعمال المنزلية
وفيما يعلق بالعنف اللفظي والمعنوي والاقتصادي، يرى الدكتور أن على المرأة أن لا تقوم بالأعمال المنزلية بشكل إجباري، حتى لو كان الطبخ أو تنظيف المنزل أو غسل الملابس، فلا يوجد قانون يفرض على المرأة القيام بهذه الأدوار، وأن خضوعها أمام الرجل في مثل هذه الأمور، هو سبب تعرضها لهذا النوع من العنف.
الخروج من المنزل والحرية
وأضاف الخبير أن على الزوجة التمتع بحريتها القانونية مثل الزوج، حيث لا يوجد قانون يمنعها من الخروج حتى في منتصف الليل إذا كنت ترغب في ذلك، إضافة إلى القيام بأنشطة مثل ممارسة الرياضة والذهاب إلى صالون الحلاقة والتجميل، وربط علاقات مع صديقات جدد والذهاب إلى المقاهي والمطاعم وقضاء بعض الوقت كما تريدِ، وارتداء الملابس مع احترام القواعد الأخلاقية المجتمعية، وليس على ذوق الزوج.
التفاوض
ويشير الدكتور إلى أهمية إعطاء الزوجة رأيها في الأمور المشتركة، ومن حقها التفاوض مع زوجها.
وأضاف أن “الرجل هو فتى يبلغ عمره الذهني 5 سنوات فقط، ويحتاج إلى زوجة قوية لتعليمه وكبحه وإعادة تربيته، وبسرعة سوف يخاف منكِ ويتقبل شروطك”.
