• بالصور.. وفد عسكري قطري رفيع المستوى يزور المغرب
  • لدعم جهود إعادة الإعمار.. سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب تزور إقليم الحوز (صور)
  • لتطوير قطاع صناعة السيارات.. التوقيع على اتفاقيتي شراكة في طنجة
  • عمليات الهدم بحي المحيط بالرباط.. المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدخل على خط
  • تقديم كأس العالم للأندية بواشنطن.. سفير المغرب يوجه رسالة قوية بشأن القيم التي يجسدها الطموح الرياضي للمغرب
عاجل
الأربعاء 13 فبراير 2019 على الساعة 00:59

الأَكَشْوَنَةُ والأَكَنْوَنَة!

الأَكَشْوَنَةُ والأَكَنْوَنَة!

الهستيريا الجماعية ليست فقط تلك الحالة التي أصابت تلميذات في الدار البيضاء، فسقطن على الأرض يصرخن بشكل جنوني، لم يفسره أحد إلى الآن، بل هي أيضا حالة التدافع الغريب نحو الشاب الذي اشتهر ب”إكش وان إكن وان” ورفيقة دربه.
وإذا كان تعامل وسائل الإعلام مع “اللاحدث” هذا مفهوما، في السياق الحالي للإعلام المغربي على الأقل، فإن الغريب هو هذا القفز الجماعي المبالغ فيه على سذاجة، أو دهاء، الشاب إياه.
فجأة انتقل الوضع من مجرد سخرية، مفهومة، من عبارة مُسلية، إلى محاولة شبه جماعية للركوب على “لاشيء”. وقد ظهر، فجأة، متطوعون لتنظيم حفل زفاف، ومتطوعون لتقديم الخاتم، وظهر المتحدثون والمعلقون والناصحون والمستلهمون، حتى أن الإكش وان غطى على معاش ابن كيران.
إنها الأَكَشْوَنَةُ والأَكَنْوَنَة الجماعية.
الأَكَشْوَنَةُ والأَكَنْوَنَة وباء أصابنا منذ زمن، وليس ما نعاينه ونشاهده ونسمعه، هذه الأيام، إلا القليل من علاماته الخارجية التي تطفو على “جلد” المجتمع، أما باطن “الجسد” الجماعي فالله وحده يعلم ما يغزوه من أورام.
يبدو أننا في أمس الحاجة إلى حملة تلقيح جماعي، ليس ضد “إكش وان إكن وان” فحسب، وإنما ضد الحمى القلاعية أيضا، فهي تصيب البقر… وقد تصيب البشر!
شافانا الله وإياكم…