فرح بجدير – صحافية متدربة
يشهد المغرب في هذه الفترة الأخيرة تساقطات مطرية مهمة خلفت ارتياحا في نفوس المواطنين، حيث أسهمت في تعزيز الموارد المائية وتحسين وضعية السدود والفرشة المائية، وقد أثارت هذه التساقطات تساؤلات حول ما إذا كانت بداية لنهاية فترة الجفاف الطويلة التي أثرت سلبا على البلاد.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أفاد فؤاد الزهراني، دكتور في علوم البيئة والتنمية المستدامة، بأن هذه الأمطار الأخيرة التي عرفها المغرب تلعب دورا كبيرا ومهما في تحسين وضعية الموارد المائية، حيث ارتفع مخزون مجموعة من السدود بنسبة تقارب 31 في المائة.
وأضاف المتحدث نفسه أن عددا من الأحواض المائية بالمملكة تجاوزت نسبة الملء فيها 50 في المائة، مثل حوض اللوكوس، وحوض كيرزيز غريس، وحوض تانسيفت، الأمر الذي يساعد على تجديد الفرشة المائية وزيادة مواردها، مؤكدا على أن أكبر سد في المغرب بلغت نسبة ملئه 42 في المائة وهو سد الوحدة بإقليم تاونات.
وأكد الزهراني، أن الأمطار الأخيرة قد ساهمت بالفعل في إنعاش الفرشة المائية وبعثت الطمأنينة في قلوب المواطنين، ولكن هذه الأمطار لا يمكن أن تكون مؤشرا على انتهاء فترة الجفاف التي تشهدها البلاد منذ سبع سنوات.
وأوضح المصدر ذاته، أنه من المرتقب بعد هذه الأمطار، أن ترتفع درجات الحرارة بعد شهر مارس، مما قد يؤدي إلى تبخر المياه وعودة نسبة ملء السدود والأحواض المائية إلى سابق عهدها.
وأشار الخبير في علوم البيئة إلى أن كمية المياه التي تتبخر يوميا في السدود بفعل الشمس تفوق مليون متر مكعب، بالإضافة إلى تلبية الحاجيات اليومية للسكان، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في اتباع سياسة ترشيد استهلاك المياه.