محمد المبارك
يستغرق الحمل، في الحالة الطبيعية، 9 شهور، ويقدر يكون 7 شهور، أي ما يسمى في المغرب ب”السباعي”، ولكن ظهرت حالة غريبة هذه الأيام لسيدة من مدينة أزرو كتقول باللي هي حامل لمدة 9 سنوات. أمر شغل بال الكثيرين، فشنو هي قصة هذه السيدة؟ وكيفاش حتى بقى هاد الحمل 9 سنين فكرشها؟
نعيمة من أزرو أم لطفلين، قبل 9 سنوات أحست بأنها حامل، ومشات عند الطبيب لإجراء الفحوصات، فأكد لها ذلك، و قال ليها باللي حاملة وفي شهرها الثاني، ومن بعد، وبالضبط في شهرها السابع، نفى الأطباء أنها حامل، ولكن السيدة لم تتقبل هذه القضية، ولازالت تؤكد أنها حامل رغم مرور 9 سنوات.
السيدة نعيمة كتقول باللي هاد “الصبي” كيتحرك في البطن ديالها، وباللي كيهضر معها لدرجة أنه أطلق اسما على نفسه “سيدي بدر الدين”، وكذلك كيطلب منها شنو بغا ياكل وشنو بغا يشرب، وكيدير ردات فعل ويتجاوب مع الأحداث اللي قدامو، لدرجة أنها ولات تعتقد أن عندها معجزة أو باللي هاد الطفل كتسنى منو شي حاجة عظيمة.
رأي الاطباء أن داك الشي اللي فالبطن ديالها عبارة عن غازات، ومن بعد ما انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلتها السلطات ومندوبية وزارة الصحة إلى المستشفى باش يديرو معاينة ليخرجوا بنتيجة أن السيدة ماشي حامل وإنما مريضة.
ورغم التقرير الطبي، ما زال السيدة نعيمة كتقول باللي هي ماشي مريضة وتتساءل علاش ما قالوش ليها مريضة سنوات هادي، بل الأكثر من ذلك أنها متشبثة بالراي الأول بأنها “أم المعجزة” وأن “سيدي بدر الدين” قريبا سيخرج إلى الوجود ليرى العالم ويقدم الأمانة اللي عليه.
قد يكون مرض نفسي والسيدة ربات الكبدة على وهم وما تقبلاتش أن 9 سنوات كاملة ديال هاد الشي يطلع مجرد غازات، وقد يكون سيناريو اخترعته هذه السيدة باش تتعالج مجانا على يد المحسنين، أما أن يكون “سيدي بدر الدين” حقيقة فهذا أمر استبعده الجميع، إلا نعيمة والسيدة اللي كتكون معها في الفيديو.
وفي انتظار شنو غادي يديرو الأطباء باش يعالجو هاد الشي ستبقى نعيمة تنتظر ابنها الذي قضى في بطنها 9 سنوات بدل 9 شهور.