أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في دراسة حول “الفقر متعدد الأبعاد للأطفال 2001-2014″، نشرتها بمناسبة اليوم الوطني للطفل، بأن الإحساس بالفقر في الطفولة هو إعادة إنتاج اجتماعي لفقر الكبار ونتاج لشروط عيش غير مواتية.
وأبرزت المندوبية السامية للتخطيط أن عدد الأطفال في الأسرة الواحدة هو ما يميز، بشكل بارز، رفاههم سنة 2014، مسجلة أن معدل الفقر لدى الأسر التي تضم ستة أطفال وأكثر (28 في المائة) يفوق أربع مرات الأسر التي تضم طفلا واحدا (6.5 في المائة).
وحسب الدراسة ذاتها فإن جنس رب الأسرة يمس، بشكل مختلف، وضعية الأطفال إزاء الفقر، إذ يمثل معدل الفقر لدى أطفال الأسر التي يسيرها رجل 11.2 في المائة، مقابل 8.6 في المائة لدى أطفال الأسر التي تسيرها امرأة.
كما يلعب المستوى التعليمي لرب الأسرة دورا مركزيا في تحديد مستوى فقر الأطفال، حيث ينتقل مؤشر الفقر بـ0.5 في المائة بالنسبة لأطفال الأسر المسيرة من طرف رب أسرة من مستوى تعليمي مرتفع إلى 16.4 في المائة بالنسبة إلى أطفال الأسر التي يكون ربها دون مستوى تعليمي.
وأبرزت الدراسة أن حظوظ الحماية ضد الحرمان مرتفعة بنسبة الضعفين بالنسبة إلى الأطفال الذين تتوفر أمهاتهم على مستوى دراسي عالي (22.5 في المائة)، مقارنة بأولئك الذين يتوفر أبائهم على نفس المستوى الدراسي.
وأضاف المصدر ذاته أن تأثير فقر الأطفال يبقى أكثر وضوحا بين أطفال الأسر التي يقودها “المزارعون” (25.4 في المائة)، و”العمال وعمال الفلاحة والصيد البحري” (24.3 في المائة)، و”العمال غير الفلاحيون” (11.3 في المائة)، والصناع التقليديون والعمال المؤهلون (8.9 في المائة).