وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تزويد المغرب بأنظمة الصواريخ المدفعية “هيمارس”، والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بـ 524.2 مليون دولار.
وأوضح بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي، أن المغرب طلب شراء 18 قاذفة صواريخ من طراز M142 عالية الحركة “هيمارس”، و 40 من أنظمة صواريخ تكتيكية M57 للجيش، و 36 صاروخًا موجه.
المغرب.. حليف رئيسي
وقي تعليقه على الصفقة، قالت الوكالة، إن “الشحنة ستحسن قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية وستعزز القدرة على اكتشاف التهديدات والسيطرة على الحدود، مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين”.
وشددت الوكالة الأمريكية، على أن الصفقة تدعم السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي بالنظر إلى أن المغرب “حليف رئيسي من خارج الناتو ولا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن المعدات الجديدة ستعزز ترسانة القوات المسلحة الملكية، التي تجري تدريبات بشكل روتيني مع القوات الأمريكية، لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.
الأحدث في العالم
واكتسبت قاذفة الصواريخ من طراز “هيمارس” شهرة كبيرة بعد الأداء الرائع الذي قدمته في الحرب الأوكرانية، حينما أسهمت دقتها الكبيرة وقدرتها الفائقة على التنقل وتجنب الرصد في تعزيز مكاسب أوكرانيا الأخيرة وإيقاع خسائر كبيرة بين صفوف المغيرين الروس.
وهيمارس هي عبارة عن راجمة صواريخ متعددة منصوبة على مدرعات خفيفة، وتطلق صواريخ موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع الجغرافي، ويبلغ مداها حوالي 80 كلم.
التعاون المغربي الأمريكي
وكان جنرال قوات المارينز الأمريكية، مايكل لانجلي، أعلى مسؤول عسكري أمريكي مكلف بإفريقيا، أشاد بقوة الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والمغرب، خلال زيارته الأولى إلى المملكة منذ تعيينه قائدا للقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في غشت الماضي.
هذا وينسق المغرب عن كثب مع الولايات المتحدة حول العديد من القضايا الأمنية المحورية، حيث يشارك في أكثر من 100 مناورة عسكرية سنويا، ويحتضن مناورات الأسد الأفريقي كأكبر تمرين عسكري سنوي في القارة الأفريقية، وهو شريك رئيسي في مجموعة من برامج التعليم.
