• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 31 مايو 2023 على الساعة 16:30

اغتصاب طفلة في طاطا نتج عنه حمل.. حقوقيون يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بأشد العقوبات في حق المتورطين

اغتصاب طفلة في طاطا نتج عنه حمل.. حقوقيون يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بأشد العقوبات في حق المتورطين

تعالت أصوات فعاليات حقوقية تنديدا بالحكم المخفف الصادر في حق 6 أشخاص متورطين في اغتصاب طفلة، في جماعة أقايغان بإقليم طاطا، نتج عنه حمل.

واعتبرت هيئات حقوقية أن الحكم الصادر في حق المتورطين وهو سنة حبسا نافذا، « غير عادل »، ومن الضروري مراجعته لإنصاف الضحية.

أشد العقوبات في حق المغتصبين!

وفي اتصال مع بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، طالبت الأخيرة بمراجعة الحكم الصادر في حق المتورطين واتخاذ أشد العقوبات في حقهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

وقالت الحقوقية: « بهاد الحكم فحالا كنعيدو نفس السيناريو ديال طفلة تيفلت وكان ممكن أن القضاء يكون قاسي فالعقوبات اللي غادي يعطيها للجاني لأن هاد الجناة اغتصبوا طفلة صغيرة ».

وأضافت: « لا يعقل أننا دائما كنديرو ليهم عملية تخفيف ويتخاد بعين الاعتبار الوضع الاجتماعي ديالهم ولا نبداو نبرروا ليهم الجرم اللي قاموا بيه وهذا جرم فظيع جدا ».

واعتبرت عبدو أنه لا يجب انتظار تعالي أصوات من المجتمع المدني أو النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع العقوبات الصادرة في حق المتورطين في قضايا الاعتصاب.

واسترسلت: « اليوم ما خاصناش نبقاو نتنتظروا المجمتع المدني ولا منصات التواصل الاجتماعي باش يكون الضغط من أجل رفع العقوبات ».

وأكدت على أنه « اليوم خاص يكون عندنا قوانين صارمة وكذلك التشديد فيها باش يولي هاداك المعتدي دائما في تخوف مستمر لأن اليوم كلما طلقنا هاد الأحكام اللي هي مخففة وغير مشددة كلام هاد المعتدي كيكرروا نفس الفعل ».

وتابعت: « فالأحكام عندنا عام وعندنا 6 أشهر فحالا قضية سرقة ولا ضرب وجرح هذا را اغتصاب واغتصاب للطفولة ».

وفي ختام حديثها شددت عيدو على أن تكون العقوبات صارمة في حق « المغتصبين » حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

حكم لا يتناسب مع وحشية الجريمة

وعبرت « شبكة نساء متضامنات » في بيان لها عن استيائها الشديد من الحكم الذي أصدرته الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير بمؤاخذة ستة (6) جناة، من بينهم مدرب لكرة القدم لإحدى الاندية المحلية التي كانت الضحية ضمن فريقه، من أجل جريمة الاغتصاب المتكرر لطفلة لا يتعدى عمرها 15 سنة نتج عنه حمل بسنة سجنا نافدا.

واعتبرت الهيئة الحقوقية أن « الحكم لا يتطابق مع فظاعة وبشاعة الجريمة المرتكبة في حق الطفلة، كما أن جريمة اغتصاب قاصر في القانون الجنائي المغربي تتراوح ما بين 10 و20 سنة سجنا وفي حالة حدوث فض للبكارة كما هو شأن الطفلة تتراوح العقوبة ما بين 20 إلى 30 سنة سجنا ».

وطالبت الهيئات الحقوقية في بيان مشترك، بانصاف الطفلة عبر استدراك هذا الحكم الجائر الذي يسيء لسمعة العدالة المغربية في المرحلة الاستئنافية يوم 31 ماي مع تشديده في حق الجناة/ العصابة لكي يكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء على حرمة جسد الآخرين طفلات كن أو نساء أو اطفالا؛ وضرورة توفير المواكبة الاجتماعية والعلاج النفسي للطفلة/الأم وجبر ضررها؛ والعمل على إقرار نسب الطفلة الناتجة عن هاته الجريمة لأبيها البيولوجي وفق ما تؤكده الخبرة الجينية.

وذكرت الحادثة بقضية طفلة تيفلت التي كانت غرفة الجنايات الابتدائية، قد أصدرت حكما ابتدائيا بإدانة المتهمين بالتناوب على اغتصابها بسنتين اثنتين حبسا نافذا فقط، ما أثار امتعاض فاعلين حقوقيين اعتبروا أن الحكم غير منصف.

وبعد الجدل، تمت مراجعة الحكم، وأصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بالرباط، أحكاما تراوحت ما بين 20 و10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين الثلاثة.