• “السطو على عقارات مخصصة لبناء مرافق عمومية في آيت ملول” يصل إلى البرلمان.. مطالب للفتيت والمنصوري بالتدخل
  • فاجعة انهيار بناية في فاس.. ارتفاع حصيلة الوفيات
  • في أفق اقتراح حلول “منصفة وممكنة” للقضايا المطروحة.. أخنوش يدعو الوزراء إلى تفعيل الحوارات القطاعية
  • بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي.. أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يهنئ قداسة البابا ليو الرابع عشر
  • نواكشوط.. الرئيس الموريتاني يستقبل رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي
عاجل
الأربعاء 12 أكتوبر 2022 على الساعة 18:58

اعتقال/ استجواب مطول/ حبس انفرادي.. شكوى في جنيف ضد ممارسة الجزائر للاحتجاز التعسفي ضد أقارب المعارضين السياسيين

اعتقال/ استجواب مطول/ حبس انفرادي.. شكوى في جنيف ضد ممارسة الجزائر للاحتجاز التعسفي ضد أقارب المعارضين السياسيين

يوما بعد آخر تتسقط أوراق التوت عن عورات النظام الجزائري، آخرها ما كشفت عنه منظمة غير حكومية، مقرها جنيف، أمام الأمم المتحدة، بعد ما فضحت الأعمال الانتقامية التي تقوم بها الجزائر ضد أقارب المعارضين السياسيين المستقرين في الخارج.

وقدمت مؤسسة “الكرامة” شكوى إلى فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي، بشأن احتجاز عبد الرحمن زيتوت شقيق محمد العربي زيتوت، الدبلوماسي الجزائري السابق، والذي استقر في لندن عام 1995، وحصل على صفة لاجئ سياسي، بعد الكشف والتنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الدولة الجزائرية في سياق الحرب الأهلية (1993-2000).

ضباط مسلحون

ودعت المنطمة، في بيان لها، فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي، إلى الاعتراف بالطبيعة التعسفية لحرمان عبد الرحمن زيتوت من الحرية، وحث الجزائر على إطلاق سراحه فوراً، والامتناع مستقبلاً عن أي عمل انتقامي ضده، أو تجاه أقارب المعارضين السياسيين الذين يعيشون في الخارج.

وكان عبد الرحمن زيتوت اعتقل في 30 مارس الماضي، في حدود الساعة 6 مساءً، من قبل عشرات من الضباط المسلحين، بعضهم كان يرتدي زياً رسمياً وآخرون بملابس مدنية وأقنعة على رؤوسهم، وذلك أثناء تواجده في متجر الملابس الخاص به، الواقع في الطابق الأرضي من منزل العائلة، ليتم اقتياده من قبل عناصر، التي عملا على تفتيش المنزل، إلى جهة مجهولة.

استجواب مطول

ورغم الأبحاث التي أجرتها عائلته، توضح المنظمة غير الحكومية، أن مكان احتجازه لم يتم الكشف عنه وظل عبد الرحمن زيتوت محتجزًا بمعزل عن العالم الخارجي حتى 4 أبريل 2022، عندما علمت عائلته أنه كان في سجن الحراش (نواحي الجزائر العاصمة).

وخلال أول زيارة قامت بها أسرته إلى السجن، أبلغها عبد الرحمن زيتوت أنه أمضى الأيام الخمسة الأولى التي أعقبت اعتقاله، في مركز الشرطة المركزي في الجزائر العاصمة، حيث استجوبه ضباط الشرطة القضائية مطولاً.

حبس انفرادي

وشهد بأنه تم استجوابه بشأن صلته بأخيه المقيم في لندن، ونوع علاقته به، وعن ما إذا كان يشاركه قناعاته السياسية. كما أكد بأنه تم استجوابه بشأن أحداث تتعلق بحركة احتجاجية واسعة النطاق لـ”الحراك”.

ومن أجل تحدي الطبيعة التعسفية لاعتقاله، بدأ عبد الرحمن زيتوت إضراباً عن الطعام من 14 غشت إلى 1 شتنبر 2022.

وخلال هذه الفترة، تم وضعه في الحبس الانفرادي في زنزانة صغيرة، محرومًا من ضوء النهار، وفقا لما كشفته منظمة “الكرامة”، التي أكدت أنه عقب ذلك تدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى المستشفى بتاريخ 11 شتنبر الماضي.