ندد الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا، باستقبال رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، لـ”بن بطوش”، في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8”، معتبرا أن “ذلك يضرب عرض الحائط كل الثوابت الدبلوماسية بين المغرب وتونس”.
سلوك غير مفهوم
وعبر الاتحاد الذي يضم 46 نقابة في إفريقيا وآسيا، في بيان استنكاري اطلع عليه موقع “كيفاش”، عن رفضه المطلق لما وصفه بـ”السلوك غير المفهوم في ظل سياق إقليمي ودولي غير مستقر”، داعيا رئاسة الجمهورية التونسية إلى العدول عن مثل هذه المواقف الداعية إلى التفرقة.
هذا واعتبر الاتحاد النقابي الدولي، أن ما قام به الرئيس التونسي “يعد ضربآ لعرض الحائط لكل الثوابت الدبلوماسية والعلاقات المتميزة التي تربط تونس مع المملكة المغربية”، موجها نداء إلى المنظمات النقابية التونسية للتنديد بهذه الخطوات السياسية.
وجدد الاتحاد في البيان دعمه للوحدة الترابية للمملكة، لافتا إلى أنه “في الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا نسعى دوما إلى نبذ التفرقة وتقوية جسور العلاقات واحترام سيادة الدول، ومن خلال ذلك فإننا ندعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الكاملة على صحرائها”.
غباء سياسي
ومن تونس وجه محمد الأسعد عبيد، الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، انتقادا شديد اللهجة للرئيس التونسي قيس سعيد، واصفا ما قام به ب”الغباء السياسي الذي يمارسه المنقلب”.
وكتب النقابي التونسي الأسعد عبيد، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، مستغربا ما قام به سعيد: “القذافي ورؤساء الجزائر لميفعلوها علنا… استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بهم أحد إلا القليل وفي زوايا مظلمة”.
وتابع: “في حين الدولة المغربية هي من الأوائل الذين وقفوا معنا في محنة الكوفيد 19 وفي الأزمة السياحية”.
وأضاف الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، أن “الصحراء هو موضوع مغربي ولا يحق لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.
وساءل الأسعد، الرئيس التونسي، قائلا: “من كلفك لكي تعترف بجماعة منشقة على الدولة المغربية” مضيفا أنه “بهذه الحماقة قد خلق أزمةديبلوماسية بين دولتين شقيقتين منذ زمن بعيد”.
واسترسل الأمين العام لمنظمة الشغل التونسية معتذرا للشعب المغربي: “معذرة وألف معذرة وأنتم أفضالكم على شعبنا كبيرة جدا… أنا النقابي ابن النقابي لا يمكن أن أنسى خروج الشعب المغربي الشقيق عن بكرة أبيه في أكبر مظاهرة في تاريخ المغرب العربي الكبير يوماغتالت أيادي الغدر المناضل النقابي الكبير فرحات حشاد سنة 1952… الشعب المغربي خرج في مظاهرة غاضبة تنديدا بالاغتيال الغادر قبل خروج الشعب التونسي”.
وانتقد الأمين العام لمنظمة الشغل التونسية، موقف الرئيس التونسي، قيس سعيد، واصفا إياه ب”الغباء السياسي الذي يمارسه المنقلب”.
