في غمرة الوجع والصدمة، لم تسلم المغربية ثريا صاحبة أشهر صورة في زلزال الحوز من بروباغندا الإعلام الفرنسي، حيث استباحت صحيفة “ليبراسيون” ألمها لتضعها في إطار دراماتيكي بعنوان مُسيّس.
استغلال سياسي
وأمام استغلال صورتها وكتابة تعليقات لم تصدر عنها، قررت ثريا رفع دعوى قضائية ضد المجلة الفرنسية ليبيراسيون، يترافع عنها كل من المحامي الفرنسي روبان بينسار، ومراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب.
وفي بيان توصل به موقع “كيفاش”، يوضح المحامي الفرنسي، أن “الجريدة اليومية الفرنسية ليبراسيون” نشرت على صفحتها الأولى صورة لسيدة مغربية وهي في حالة صدمة نفسية معنونة كالتالي “ساعدونا، نحن نموت في صمت”.
وأبرز روبان بينسار، أن التعبير المذكور ورد بين علامتي اقتباس، مما يوحي بأنها هي التي نطقت بها، في الوقت الذي يؤكد مقطع فيديو نُشر مؤخرًا بشكل لا لبس فيه أن السيدة كانت تصرخ بكلمة “عاش الملك” وقت التقاط الصورة.
L’instrumentalisation de la souffrance d’une victime du séisme au Maroc par @libe, à l’aide d’un montage illicite et de propos qui ne sont pas les siens, est inacceptable. C’est pourquoi avec @Elajouti nous engagerons les voies de droit afin de rétablir l’honneur de Mme Sarka. pic.twitter.com/pHddrHEVm1
— Robin Binsard (@RobinBinsard) September 21, 2023
تصفية حسابات
وأكد المحامي الفرنسي، أن “التصريحات المنسوبة للضحية أثرت على سمعتها و صورتها”، مشددا على أن “الجريدة المذكورة قامت باستغلالها في إطار تصفية حسابات سياسية و أوحت من خلال الكلام المنسوب إليها أنها تعارض القرار الذي اتخذته المملكة المغربية برفض المساعدات المقدمة من فرنسا بعد فاجعة الزلزال”.
وتشكل هذه الوقائع، حسب المصدر ذاته، انتهاكا لحق الصورة الخاص بهاته المواطنة المغربية و المنصوص عليه في المادة 9 من القانون المدني الفرنسي، حيث تم استخدام صورتها دون استشارتها أو موافقتها.
خارج الأخلاقيات
ولفت روبان بينسار إلى أن هذه الوقائع تشكل جريمة لبث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص وصورته وبث وتوزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة بهدف المس بسمعة الأشخاص والتشهير بهم والتي يعاقب عليها بالمادة 226-8 من قانون الجنائي الفرنسي بالسجن لمدة سنة واحدة وغرامة قدرها 15000 يورو.
وشدد المحامي الفرنسي، على أنه “في هذه الحالة لم يتم احترام كرامة السيدة توريا، ولا أخلاقيات الصحافة، ولا سيما القواعد الأخلاقية عند تغطية الكوارث الطبيعية، وكذلك مبادئ القانون الدولي الإنساني. وأن الأمر يتعلق باستغلال تجاري لا أخلاقي لحقوق صورتها”.
1/4 Touria est désormais dévastée, épuisée et traumatisée par l’instrumentalisation politique de sa photographie, elle a décidée de porter plainte contre Libération @libe. Au côtés de mon confrère @RobinBinsard nous allons défendre cette femme dont la dignité avait été bafouée pic.twitter.com/E4rOgARin5
— Mourad Elajouti (@Elajouti) September 21, 2023