توالت دعوات إعادة النظر في مضامين بنك الأسئلة إثر ارتفاع نسب رسوب المترشحين، حيث يشتكي هؤلاء من بنية الأسئلة الجديدة المدرجة في الامتحان، معتبرين أنها تفتقر إلى الوضوح والدقة البيداغوجية.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال دحان بوبرد، رئيس و ممثل الجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير، إن “الوضع الحالي لبنك أسئلة رخصة السياقة، أضحى يثير قلق مهنيي هذا القطاع، حول ما آلت إليه وضعية الامتحان النظري لنيل هذه الرخصة”.
وصرح المصدر ذاته، أن “نسب الرسوب ارتفعت بشكل غير مسبوق، مما أثر سلبًا على السير العادي للمؤسسات التعليمية، لطبيعة الأسئلة النظرية، التي تحولت بحسبه لعراقيل بدلا من أن تكون أدوات للتقييم”.
وأكد بوبرد أن “هذا التعقيد دفع العديد من المترشحين إلى التخلي عن استكمال ملفاتهم، مما انعكس سلبًا على مداخيل مؤسسات تعليم السياقة، التي أصبحت تعاني من عجز في تغطية التزاماتها المالية”.
وأشار المتحدث نفسه، أنه “انطلاقا من هذه التساؤلات المطروحة راسلنا الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، لفتح النقاش وتقييم الأوضاع في ظل ارتفاع نسبة الرسوب إلى 99 في المائة”.
وختم بوبرد تصريحه، بالتأكيد على أن” مهنيي القطاع لا يعارضون تطوير منظومة الامتحان، بل يطالبون بأن يكون هذا التطوير منسجمًا مع الواقع التربوي والتكويني. والتعزيز من السلامة الطرقية دون أن يتحول إلى عقبة أمام المترشحين والمؤسسات على حد سواء”، مضيفا، أن” كثرة الرسوب لا تعني ضعف التكوين بل الأمر يدعو إلى فتح نقاش جدي حول مضامين بنك الأسئلة”.