جواد الطاهري
بدأت احتجاجات التلاميذ على الساعة الصيفية بدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ساعات قبيل استئناف الدراسة بعد 10 أيام من العطلة، وترجمت إلى غضب تلاميذي “محدود” في اليوم الأول (الأربعاء 7 نونبر)، قبل أن ينتشر هذا الغضب، ويشمل، في غضون 3 أيام، جل المدن المغربية.
مقاطعة
وبشكل طوعي، قاطع الآلاف من التلاميذ عبر ربوع المملكة الدراسة لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على ترسيم الساعة الجديدة.
هؤلاء قادوا مظاهرات واحتجاجات أمام مؤسساتهم التعليمية، فيما جابت مسيرات التلاميذ شوارع بعض المدن، وأبرز المظاهرات وأضخمها سجلت في مدينتي وجدة وخنيفرة.
ارتباك
وزارة التربية الوطنية هونت في البداية من نسبة المشاركة في مقاطعة الدراسة، حيث قالت فاطمة وهمي، مسؤولة التواصل في الوزارة في تصريح سابق ل”كيفاش”، إن ما راج حول توقف الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية بسبب التوقيت المدرسي الجديد “يتعلق فقط بحالات معزولة”.
ويبدو أن اتساع رقعة الاحتجاجات أربك رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي قال، في تصريح أمس الخميس (8 نونبر)، إن حكومته ستعلن عن مرسوم فيه مزيد من المرونة في التوقيتين المدرسي والإداري، بعد زيادة ساعة إضافية للساعة القانونية في المملكة.
تفويض
واليوم الجمعة (9 نونبر)، وزعت وزارة التربية الوطنية مذكرة على مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تدعوهم فيها إلى دراسة توقيت جديد يتلاءم مع طبيعة الجهة، لتطبيقه واعتماده ابتداءا من يوم الاثنين المقبل (12 نونبر).
شعارات
التلاميذ المشاركون في المظاهرات “أبدعوا” في صياغة شعارات، رددوها أثناء الاحتجاجات، منها “لا ساعة لا والو.. العثماني يمشي فحالو”، و”جيل جديد.. وليدات 2000 ماشي عبيد”.
اعتقالات
وأفاد بيان للمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم أن الشرطة اعتقلت عددا من التلاميذ في الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطاب في ورزازات، بعد مشاركتهم في الاحتجاجات ضد الساعة الجديدة.
كما وردت أنباء، لم يتسن للموقع التأكد من صحتها، عن اعتقال تلاميذ في خنيفرة.
