• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الأربعاء 30 يناير 2019 على الساعة 22:30

اختطفت منه الزوجة والابن.. قصة سعيد مع إنفلوانزا الخنازير

اختطفت منه الزوجة والابن.. قصة سعيد مع إنفلوانزا الخنازير

جواد الطاهري

كل شيء كان هادئا في ذلك اليوم، الأحد 13 يناير. طفلان، واحد في الثامنة والآخر في السادسة، يلعبان في المقاعد الخلفية للسيارة، والأب “سعيد” يستمتع بخضرة الطريق وهو يقود سيارته من الدار البيضاء في اتجاه مدينة فاس. فجأة أحست الزوجة “يسرى” بدوار وبدأت تسعل بشدة.
سارع الزوج إلى طمأنة زوجته، وأقنع نفسه بأن الأمر لا يعدو أن يكون نزلة برد ستزول.
زاد سعيد من سرعة سيارته ولم يتوقف إلا أمام مصحة خاصة في العاصمة العلمية.

تطورات

رقدت المريضة يسرى 4 أيام في المصحة التي أدخلت إليها في مدينة فاس، مسقط رأسها. اشتد عليها المرض، وما كان يظنه سعيد سعالا “عاديا” أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لحياة زوجته الحامل في شهرها السابع.
أطباء المصحة نصحوا الزوج الحائر بقطع الشك باليقين عن طبيعة “إنفلوانزا” زوجته، وأخبروه بتوجيهها إلى مستشفى متخصص.

عودة إلى كازا

قطع سعيد عطلته، التي لم تبدأ بعد لزيارة “النساب” في فاس، وعاد مكرها، ليلة الخميس الموالي (17 يناير)، إلى كازا، مسقط رأسه، ولكن هذه المرة حاملا زوجته في سيارة إسعاف وكانت الوجهة “مستشفى الشيخ خليفة”.
هناك سيسمع الزوج سعيد الخبر “الصدمة”، وقال، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، إن الأطباء أخبروه بأن التحليلات أكدت بالملموس إصابة زوجته بداء إنفلوانزا الخنازير.
وفي اللحظة التي كان يتحدث فيها سعيد إلى “كيفاش” ليلة السبت، كانت زوجته تخضع لعملية عاجلة لاستخراج رضيع من بطنها.
وبقلب مؤمن، قال الكازاوي سعيد: “أعرف أنه لم يتبقى لزوجتي سوى ساعات معدودات في هذه الحياة، ولكن هذا قدر الله”. وأضاف وهو يحاول كفكفة دموعه: “أنا دابا مرتي قربات تضيع مني ومن وليداتها، كنصح المغاربة بالقراءة عن “إتش 1 إن 1″، والمسارعة إلى التلقيح وعدم الاستهانة بالأمر”.

حي من جسد ميت

فارقت الشابة الثلاثينية يسرى الحياة، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي (27 يناير)، ولكنها تركت الحياة لرضيعها الذي بالكاد أكمل شهره السابع، غير أن القدر سيخطف الرضيع “صواب” من بين يدي والده، صباح اليوم الثلاثاء (30 يناير).
وكتب الأب “التعيس سعيد” مودعا: “بلغ سلامي ياحبيبي لمن ملكت فؤادي”.
وبعدما كانوا 5 في السيارة في ذلك السبت القريب، عاد الأب “الصابر” سعيد ليحضن ابنيه من الراحلة يسرى، ولسان حاله يقول: “قدر الله وما شاء فعل”.
بعد وفاة زوجته المصابة بإنفلوانزا الخنازير.. سعيد يفقد “صوابه”!!