خرج العشرات من الصحراويين المنتمين إلى قبيلة الركيبات السواعد في مخيمات تندوف، صباح اليوم الأحد (25 يونيو)، في مسيرة بالسيارات، صوب مقر ما يسمى بـ”الأمانة العامة للبوليساريو”، للمطالبة بالإفراج عن ابنهم سالم مالينين اسويد، تحتجزه ميليشيات البوليساريو في سجن الذهيبية منذ 30 أبريل الماضي.
وأفادت بعض المصادر بأن المشاركين في المسيرة، ومن بينهم نساء أيضا، والتي استعملت فيها 24 مركبة، طالبوا بحماية حقوقهم من تعسف مليشيات البوليساريو، مطالبين بحقوقهم كلاجئين، ولا سيما حقهم في التنقل والشغل.
وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر محسوبة على عصابة “البوليساريو” منعت المحتجين من الاقتراب من المقر، وتم إبعادهم إلى الطريق المعبدة في الرابون، بتوجيه من “الشرطة العامة”.
ووقف المحتجون بسياراتهم على بعد من مسافة 800 متر تقريبًا من مقر “الأمانة العامة”، حاملين صور لأبنائهم المعتقليين، ولافتات باللغة العربية والإسبانية حملت عبارات “لا للاستبداد لا للتعسف، “نريد العدالة” و”المرأة خط أحمر”، و”الشغل والتنقل من حقوق اللاجئين”.
وكانت عائلة الناشط الصحراوي أسويد المعتقل قد تعرضت للبطش والتنكيل من طرف ميليشيات عصابة البوليساريو، التي مارست قمعا غير مسبوق في حق مجموعة من النسوة، قبل أن تعمد إلى اعتقالهن مع أطفالهم، ومن بينهم رضع، بعد تدخل همجي سافر، أعقبه استعمال نساء تابعات للميليشيات تم تسخيرهن لإتمام مهمة الاجهاز على النساء الصحراويات المعتصمات.
يشار إلى أنه قد جرى اعتقال الناشط سالم اسويد، على الطريق الرابطة بين المخيمات وتندوف، بينما كان بصدد إيصال زوجته إلى تندوف، قبل أسابيع، عندما قامت دورية من “الدرك” التابع لجبهة البرليساريو بإيقاف سيارته، وإخراجه منعا بالقوة، وترك زوجته لوحدها وسط الطريق.
وكانت العديد من الفعاليات الحقوقية الإقليمية دعت الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل في ملف الانتهاكات الجسيمة التي تطال المعارضين بمخيمات تندوف، بعد توالي الاعتقالات التي تقوم بها قيادة “البوليساريو” في صفوف الشباب المتمردين على الأوضاع الاجتماعية.
وكثفت جبهة “البوليساريو” من وتيرة الاعتقالات والاختطافات، خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى تزايد منسوب الاحتقان الاجتماعي والحقوقي، خاصة أن المخيمات تعرف ترديا في الخدمات المقدمة للصحراويين، لا سيما ما يتعلق بالماء الشروب والتغذية.
