محمد محلا (الرباط)
سنة 2011، وقبل تشكيل الحكومة الحالية، التقى عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العادلة والتنمية، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم الاشتراكية، في برنامج “مع الحدث” على إذاعة “ميد راديو”، حيث تواعد الرجلان على تشكيل تحالف حكومي، وقال رئيس الحكومة بالحرف لبنعبد الله: “يلا كنت تستاهل 4 حقائب وزارية نعطيك 7″، فكانت بداية قصة حب عمرت 5 سنوات تقريبا.
اليوم السبت (16 أبريل)، التقى الرجلان وتعاهدا مرة أخرى على التحالف بعد الانتخابات المقبلة والبقاء سويا، كان ذلك في الأغلبية أو في المعارضة.
وقال عبد الإله ابن كيران، في اللقاء الذي استضافه مقر حزب المصباح، “مسارنا سيكون طويلا، إذا لم يقع شيء غير منتظر، حنا في الحكومة بزوج والمعارضة بزوج، ولا ألزمك بهذا الكلام لكن قناعتي هي هادي، وفي أي موقع نحن معكم ولا تهمنا المراتب”.
رد بنعبد الله كان آنيا، مشدد على أنه يتفق مع عبد الإله ابن كيران في كل ما قاله، مضيفا: “كنتمناو تبقاو في مراكز المتقدمة باش نستمرو في هاد التجربة”.
كما أكد رئيس الحكومة أن هذا اللقاء ليس لإعلان التحالف، وقال: “تجاوزنا التحالف، اليوم نحن نتشاور”.
وشدد نبيل بنعبد الله على أن تجربة الحكومة الحالية كانت “فيها علاقة متميزة، وعند الخلاف يدبر الأمر بموضوعية”.
وعن التشاور مع باقي الأحزاب المشكلة للحكومة، أكد ابن كيران وبنعبد الله أنهما منفتحان على أي تشاور، كما تفاديا الحديث عن حزب الأصالة والمعاصرة، فيما قال الأمين العام لحزب الكتاب إن “حزب الاستقلال كيبخ البارد والسخون وخاصهم يوضحو موقفهم”.
