• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 11 يوليو 2020 على الساعة 23:00

ابن الكريمات الذي أضحك الكبار والصغار.. الشياظمي محمد بلحجام أيقونة الحلقة

ابن الكريمات الذي أضحك الكبار والصغار.. الشياظمي محمد بلحجام أيقونة الحلقة

“ويلا متنا… وكان الكريمي مسكين يلا عندك غير شي كويسطة تبقى تفكرنا مالي ضامن عمري”، هذه كانت إحدى عبارات محمد بلحجام المعروف ب”الكريمي” في إحدى الحلقات في مدينة الصويرة، في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن ينذثر هذا الفن من عاصمة الرياح، ويلفظ أحد رواده الكريمي أنفاسه، اليوم السبت (11 يوليوز)، في مستشفى بن طفيل في مراكش، بعد تعرضه لإصابة بليغة إثر تعرضه لحادثة سير.

ابن الكريمات

ولد الفنان الفكاهي محمد بلحجام، المعروف بلقب “الكريمي”، في جماعة الكريمات في إقليم شيشاوة، سنة 1961، وكانت بدايته في الأسواق الأسبوعية حيث تعلم فن النكتة والسخرية، بشكل تقليدي وارتجالي.

وبعد ذلك تحول الفكاهي إلى “فكاهي الدوار” وصار يتجول بين الأعراس في منطقة الشياظمة، حيث ينشر الفرحة داخل أعراس عائلية.

الحلاقي فالصويرة 

وكعدد من الحلايقية من أبناء جيله، قصد مدينة الصويرة حين كانت الحلاقي تقام في عدد من الساحات، مقابل إكراميات الحضور، والتي قد تكون درهم أو اثنين أو أكثر، فلا شرط في الحلقة، فكما كان يقول الكريمي: “عاونونا غير بالسكات… اللي ما عندوش الله يسهل… أنا كنضحك الناس عندي قصر فالجنة”.

الفيسيدي والشهرة

وبعد توقف الحلاقي في الصويرة، لم يجد الكريمي سوى الأعراس، ولحسن حظ الكريمي انتشرت الأقراص المدمجة في الأسواق المغربية بداية 2002، وانتشر شريط فيديو للكريمي يعود لنهاية التسعينات، لينال الكريمي شهرة واسعة، ويدخل أغلب المنازل المغربية، رغم أن الشريط لم يكن صالحا للمشاهدة العائلية، نظرا للألفاظ التي كان يستعملها والمواضيع المثارة.

السهرات والشاشة

وبعد الشهرة الكبيرة، استدعي الفنان الفكاهي إلى حفلات محلية، وظهر على منصات، ثم على شاشة التلفاز، لكن عددا من متابعيه لم يجدوا الكريمي الذي تعودوا عليه، حيث أن القاموس الذي كان يستعمله الكريمي لا يصلح للجلسات العائلية في القنوات التلفزيونية، ليعود الكريمي إلى الأصل، بحضور حفلات خاصة، ويغيب عن عدسات الكاميرا.

الحكم والعبر والكلام الخاسر

وتميزت فكاهة الكريمي بأنها كانت تعكس الواقع، وتتحدث عن مواقف تحدث بين الأزواج أو في الأسواق، وكان يغلب على فنه الطابع القروي، والحديث عن الهجرة القروية إلى المدن، والبخل والكرم، والطرائف الساخرة التي تحدث لأشخاص بسبب “الفهامة” أو “الشطارة”، ومناقشة طابوهات يصعب على فنانين آخرين مناقشتها لأسباب عديدة من بينها الطابع المحافظ للمجتمع وقوانين وسائل الإعلام.

الوفاة

وكان، أمس الجمعة (10 يوليوز)، يوما سيئا لجمهور الكريمي ومحبي الحلاقي، بعدما أصيب الكريمي بجروح خطيرة في الرأس، فيما كان راكبا على دراجة نارية، وصدمته سيارة من نوع “بيك أب”، ونقل إلى مستشفى ابن طفيل في مدينة مراكش وهو في حالة حرجة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، اليوم السبت.