• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 07 ديسمبر 2022 على الساعة 18:00

إنجاز تاريخي.. شموخ “أسود الأطلس” يجرح “لا روخا” في كبريائه

إنجاز تاريخي.. شموخ “أسود الأطلس” يجرح “لا روخا” في كبريائه AL RAYYAN, QATAR - DECEMBER 06: Yassine 'Bono' Bounou of Morocco is thrown in the air by his teammates after the penalty shootout during the FIFA World Cup Qatar 2022 Round of 16 match between Morocco and Spain at Education City Stadium on December 06, 2022 in Al Rayyan, Qatar. (Photo by Alex Livesey - Danehouse/Getty Images)

أ ف ب

جرح شموخ “أسود الأطلس” كبرياء المنتخب الإسباني لكرة القدم عندما أطاحوا به من الدور ثمن النهائي لمونديال قطر بالفوز عليه 3-صفر بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر) الثلاثاء في ثمن النهائي.

كانت إسبانيا مرشحة فوق العادة لتخطي جارها المغرب إن كان على الورق أو في حسبانها على اعتبار أنها، حسب تقارير، اختارت إنهاء الدور الاول ثانية في مجموعتها لتفادي المسار الثاني في الادوار الاقصائية الذي يضم البرازيل والارجنتين في ربع ونصف النهائي تواليا.

لكن “لا روخا” بنجومه وأسلوبه لعبه الشهير أخفق في إيجاد شيفرة التنظيم الميداني لأسود الأطلس، فودع العرس العالمي من ثمن النهائي للمرة الثانية تواليا، وفشل للمونديال الثالث تواليا (خرج من الدور الاول في نسخة 2014 في البرازيل) في تكرار ما فعله عام 2010 عندما توج باللقب.

خسارة رابعة

منيت إسبانيا بالخسارة الرابعة في ثماني مواجهات في ثمن النهائي، والأولى أمام منتخب غير أوروبي، بعدما خرجت عام 1990 على يد يوغوسلافيا 1-2 بعد التمديد، و2006 على يد فرنسا 1-3، و2018 على يد روسيا 3-4 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1.

في المقابل، تابع المغرب عروضه الرائعة منذ بداية البطولة وبقي الحصان الأسود الوحيد بين المنتخبات الثماني المؤهلة إلى ربع النهائي على رأسها البرازيل حاملة اللقب 5 مرات وجارتها الارجنتين (لقبان) وفرنسا (لقبان) وإنكلترا (لقب واحد) وهولندا (الوصيفة ثلاث مرات) وكرواتيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، والبرتغال.

لم يكن أي أحد يراهن على بلوغ أسود الأطلس هذا الدور لكنهم أكدوا للعالم أجمع أنه بفضل روج المجموعة والصرامة والانضباط التكتيكيين يمكن الإطاحة بأعتى المنتخبات العالمية والذهاب إلى أبعد الأدوار في المسابقة.

قراءة الركراكي

بقي الركراكي وفيا لخطته التكتيكية التي اعتمدها منذ بداية البطولة وتشكيلته المثالية التي لا مساس بعناصرها مركزا على سد المنافذ من المدافع الأول قلب الهجوم يوسف النصيري، مرورا بخط الوسط بقيادة الرباعي سفيان أمرابط وسليم أملاح وحكيم زياش وعز الدين اوناحي، ورباعي الدفاع مع القائد رومان سايس ونايف أكرد والظهيرين نصير مزراوي وأشرف حكيمي، وصولا إلى حامي العرين ياسين بونو.

عشية المباراة، أكد الركراكي، في مؤتمر صحافي، أن إسبانيا “تستحوذ على الكرة كثيرا وستقوم بذلك أمامنا، يعملون على إرهاق وتنويم الخصوم وحتى الجماهير عبر تمريرات بين رودري وبوسكيتس والبا وغافي ثم رودري والبا وهكذا إلى أن يجدوا الثغرة، وهذا ما يجب أن ننتبه له”.

وبالفعل حصل ما قرأه الركراكي لكن لاعبيه كانوا في الموعد ولم يسأموا أو يستسلموا وقاوموا حتى أوصلوا المباراة إلى ركلات الترجيح.

لعبنا من أجل الفوز

عقب المباراة، قال المدرب المغربي الذي اهتزت شباك فريقه مرة واحدة ومن النيران الصديقة في سبع مباريات منذ استلامه مهامه اواخر غشت الماضي: “قبلنا ألا نحتفظ بالكرة ليس خوفا، أنا مدرب منطقي، تابعت آخر 20 مباراة لإسبانيا وكان لديهم 70 في المائة استحواذ، لكننا لسنا فرنسا أو إنكلترا لننافسهم في هذا الجانب”.

وأضاف “حتى المنتخبات الكبرى لم تفلح في مجاراة إسبانيا في الاستحواذ. أن تصمد 120 دقيقة دون استقبال هدف هذا أمر رائع، خط الوسط أغلق المساحات، وقام بعمل رائع رفقة المهاجمين”.

وتابع “تحلينا بالصبر ولعبنا من أجل الفوز. حض رنا جيدا لركلات الترجيح، وتسلحنا بوجود أحد أفضل حراس المرمى في العالم (ياسين بونو)”.

انجاز تاريخي

من جهته، قال المهاجم يوسف النصيري: “كنا نعرف أن المهمة ستكون صعبة، لكننا تعاملنا مع الأمور بطريقة جيدة، وطبقنا تعليمات المدرب. أسلوبنا كان ناجعا”.

فرض لاعبو المنتخب المغربي ضغطا كبيرا على حامل الكرة ومنعوا الإسبان من اللعب بأريحية مطلقة وتمرير الكرات فيما بينهم خصوصا البينية على مشارف او داخل منطقة الجزاء، الأمر الذي نتج عنه لجوء الماتادور.

قال القائد وقطب الدفاع رومان سايس: “المنتخب الإسباني يفضل الاستحواذ على الكرة، لذلك كان رهاننا ألا نترك لهم المساحات وأن نكون أكثر تركيزا وحذرا. مر المنتخب بفترات صعبة وهذا طبيعي، لكن دعني أؤكد أننا لعبنا من أجل التأهل ورهاننا مواصلة مشوارنا”.

وأضاف “الإنجاز تاريخي لكن لن نتوقف هنا، ما زالت مهمتنا لم تنته بعد، سنواصل بالطموح نفسه في الدور المقبل (أمام البرتغال)”.

وقال لاعب الوسط سفيان أمرابط، الذي لعب بحقنة مسكنة لآلام في الظهر أبقته مستيقظا حتى الساعة الثالثة صباحا ليلة المباراة، “لا يمكنني التخلي عن اللاعبين وبلدي”.

بونو صنع الفارق

وعلق المدرب الإسباني، لويس إنريكي، على الخسارة “سيطرنا على منتصف الملعب ولم نسجل أهدافا، حاولنا خلق الفرص لكننا واجهنا خصما بمؤهلات وخصائص دفاعية عالية، كان يتعين علينا أن نكون أكثر فعالية، لم تكن أمامنا مساحات، سعيد بما قدمناه وهنيئا للمغرب، كان أفضل منا في ركلات الترجيح، (ياسين) بونو كان مدهشا وأتمنى لهم التوفيق في الدور التالي”.

من جهته، قال رودري “كنا الأكثر فعالية طيلة المباراة ونستحق التأهل إلى ربع النهائي، المغرب تكتل في الدفاع فقط. لكن لا يمكننا إلا لوم أنفسنا لأننا لم ننجح في هز الشباك”.

أما لاعب وسط أتلتيكو مدريد، ماركوس يورنتي، الذي كان أحد الأوراق المفاجئة في التشكيلة عندما أشركه مدافعا أيمن على حساب سيسار أسبيليكويتا وداني كارفاخال: “كانت المباراة صعبة جدا سواء من الناحية البدنية أو النفسية، المغرب قدم مباراة جيدة أيضا، أنا مندهش من لياقتهم البدنية، أحيانا أشعر أنهم مرهقون، لكنهم يركضون دون توقف”، مضيفا “الحارس ياسين بونو كان جدار منيعا، لقد صنع الفارق”.