فرح الباز
عاد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى توضيح قصده من تصريحه حول “مواجهة الإسلاميين دفاعا عن المسلمين”، مقدما توصيفا لمن نعتهم بـ”الإسلاميين”.
وقال العماري، مميزا بين “المسلم” و”الإسلامي”، إن “المسلم هو اللي عندو علاقة بينو وبين الله، ويمارس طقوسه الدينية طبقا لفهمه الشخصي وفي حدود هذه العلاقة، والإسلامي هو صاحب مشروع إيديولوجي إسلامي”.
ورفض الأمين العام لحزب الجرار إلصاق صفة “الإسلاميين” بأي جهة أو جماعة، مكتفيا بالقول إن”الإسلاميين في المغرب هم الذين لا يؤمنون بالوطن المشترك وما أكثرهم، هم من يرى أنهم أفضل أمة أخرجت للناس، هوما الناس اللي كيكفرو في عباد الله، هوما اللي كيديرو الفتاوى كل يوم، هوما الناس اللي عندهم مشروع تأسيس دولة الخلافة”.
وتابع العماري، خلال لقاء خاص أجرته معه مجموعة “ميد راديو”، أمس الثلاثاء (1 مارس) والذي سيبث بعد غد الجمعة (4 مارس)، ابتداء من الساعة السادسة مساء، “أنا مشكلتي ماشي هيّا نقلب على هاد الإسلاميين ولكن مهمتي نحاربهم، ونحن نحاربهم غير بالأدوات التي يمتلكها حزب سياسي، دابا درنا مدرسة ومؤسسة للتكوين حزبية لتكوين المناضلين، والتفاعل مع الإعلام في القضايا المطروحة، هادو هوما الوسائل، هاد الشي اللي عندنا”.
وأضاف الرجل الأول في حزب الجرار: “حنا ما عمرنا جينا نحاربو شي حد، حنا جينا نساهم في نشر واحد الفكر اللي فيه قيم الحداثة، وهاد الحزب (في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية) اللي يمكن يحاربو هو القانون، وليس من حق أي كان أن يقوم بمنع حزب، كاين قانون توافق عليه الجميع، حنا جئنا لمواجهة المشروع الإسلاموي”.
وقال العماري: “أنا مثلا شيعي الطقوس وسني العقيدة.. والمغرب ما عمرو تأسست فيه الدولة الإسلامية ولكن الدولة المسلمة، ونحن كمغاربة نخضع جميع الحضارات للي كتدخل عندنا لثقافتنا المسلمة”.
