• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 11 فبراير 2015 على الساعة 16:00

إعفاء البروفيسور شفيق.. وزارة الصحة توضح

إعفاء البروفيسور شفيق.. وزارة الصحة توضح

إعفاء البروفيسور شفيق.. وزارة الصحة توضح

كيفاش

أكدت وزارة الصحة أن قرار إعفاء البروفيسور شفيق بوهالي الشرايبي، أستاذ التعليم العالي، من منصبه، كرئيس لمصلحة النساء والتوليد في مستشفى الولادة الليمون التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا في الرباط، له علاقة بـ”الخروقات”، التي صاحبت تسجيل برنامج تلفزي أذيع في قناة الفرنسية، في المصلحة الطبية التي يرأسها.
واعتبرت الوزارة في بلاغ، اليوم الأربعاء (11 فبراير)، أن ما تداولته بعض المواقع الإخبارية أخيرا من كون إقالة البروفيسور الشرايبي كانت ردا من الوزارة على مواقفه التي عبر عنها في برنامج تلفزي، والذي ساند في نقاشاته تمكين إجراء الإجهاض الإرادي بالمؤسسات الصحية، “خبرا مغلوطا”.
وأكدت أن رأي الأستاذ الشرايبي، المدافع على تمكين إجراء الإجهاض الإرادي بالمؤسسات الصحية، هو رأي قابل للنقاش، ويتقاسمه معه العديد من المهتمين بهذا الموضوع، وأن الوزارة لم تأخذ أبدا بالحسبان تصريحات الأستاذ الشرايبي في البرنامج لاتخاذ قرار إعفائه.
وذكرت في هذا الصدد بأن وزير الصحة سبق أن كان ضيفا على برنامج في أحد القنوات الإذاعية الخاصة في المغرب سنة 2012 لمناقشة ظاهرة الإجهاض السري، حيث ساند خلال النقاش إمكانية إجراء الإجهاض الإرادي في بعض الحالات، ومن بينها الحمل لدى امرأة مصابة بمرض عقلي، الحمل الناتج عن زنى المحارم والحمل المصاحب بتشوهات خلقية كبرى.
وأبرز البلاغ، في هذا السياق، أن الإقالة تمت في احترام تام لمسطرة تعيين وإقالة الأطباء الباحثين رؤساء المصالح، كما تحددها المادة 15 من المرسوم رقم 548-98-2 في شأن النظام الأساسي الخاص بهيأة الأساتذة الباحثين في الطب والصيدلة وطب الأسنان، موضحة أنه طبقا لهذا المرسوم فقد عرض هذا الملف على أنظار اللجنة العلمية لدى كلية الطب والصيدلة بالرباط، والمكونة من أساتذة باحثين منتخبين وبرئاسة عميد كلية الطب والصيدلة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف أن اللجنة اعتبرت، حسب محضرها، أن الأستاذ الشرايبي “ارتكب خروقات تمس سير مصلحة طب النساء والتوليد فيما يتعلق بظروف تسجيل البرنامج”. وعلى ضوء هذا الرأي، يقول البلاغ، توصلت الوزارة باقتراح من اللجنة العلمية من أجل إعفاء الأستاذ الشرايبي من منصبه بالنظر “للخروقات” المسجلة، كل ذلك مصحوبا بتقارير لجان البحث التي تؤكد “مسؤولية” الأستاذ الشرايبي بخصوص تلك الخروقات.
ولخص بلاغ الوزارة تلك الخروقات في كون ولوج الطاقم التلفزي الفرنسي للتصوير بمصلحة الولادة الليمون تم بتأطير الأستاذ الشرايبي، رئيس المصلحة، ودون احترام مساطر سير المصالح الاستشفائية وفي خرق لبعض مبادئ أخلاقيات مهنة الطب، وأنه خلافا لمبادئ سير المرفق العام، لم يتم طلب الرخص الضرورية للقيام بالتصوير لا لدى إدارة مستشفى الليمون ولا لدى إدارة المركز الاستشفائي ابن سينا.
كما تم خلال عملية التصوير، يضيف البلاغ، إدراج بعض الأطباء والممرضين وهم في طور الاشتغال دون إذن من طرف هؤلاء، وإدراج كذلك خلال التصوير نزيلات في المستشفى بوجه مكشوف ومن دون إذن مكتوب من طرفه، إلى جانب إجراء الأستاذ الشرايبي، كما لوحظ في البرنامج التلفزي، مكالمة هاتفية مع رئيسة مصلحة العناية المركزة في مستشفى الأطفال في الرباط وهو يناقش معها إمكانية نقل رضيع خدج لهذه المصلحة.
وأشار البلاغ إلى طرح الأستاذ الشرايبي وكذلك الصحافية المرافقة له على مخاطبته سؤالا يعارض أخلاقيات مهنة الطب، “حيث سألها إن كان رفض نقل الخدج له علاقة بوضعية الأم التي هي أم عازبة. والحقيقة أن رئيسة مصلحة العناية المركزة سبق أن وضحت في المكالمة الهاتفية بأن مصلحتها مملوءة مما يتعذر عليها استقبال الخدج، ولا علاقة لذلك بوضعية الأم. وقد احتجت رئيسة المصلحة المذكورة في رسالة مكتوبة موجهة إلى اللجنة العلمية، على تسجيل هذه المكالمة وبثها في البرنامج من دون علمها”.
وذكر البلاغ، من جانب آخر، بأن الوزارة كانت قد منحت للجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض السري التي يرأسها الأستاذ الشرايبي رعاية الوزارة لتنظيم مؤتمرها في يونيو 2012، وخصصت لها دعما ماليا كمساهمة لتنفيذ حملة تحسيسية سيرتها هذه الجمعية للتوعية بمخاطر الإجهاض السري.