انطلقت، يوم أمس الاثنين (9 ماي)، محاكمة شخصين من أصول مغربية، بعد تورطها في الأنشطة الجهادية وتلقين الإرهاب، لمدة تقارب 8 سنوات.
وحسب موقع “noticias de gipuzkoa” الإسباني، فإن المحاكمة التي تجري أطوارها في محكمة سان سيباستيان بدونوستيان إقليم الباسك، يتابع فيها كل من (محمد ش)، و (أنس ي)، حيث يواجهان طلبات من المدعي العام بالسجن لتسع وخمس سنوات على التوالي، كمرتكبي جريمة إرهابية والتلقين.
ووفق الموقع ذاته، فقد أصر المدعي العام على صك الاتهام، وأن محمد كان له “دور قيادي” استخدمه في تجنيد الشباب في حالة الإقصاء الاجتماعي من خلال الجمعية خاصة بالإدماج والمهاجرين، والتي تملك شققا خاصة بالإيواء.
ومن جهته، فإن (محمد ش) الذي اعتقل عام 2020 في باسايا، اعترف أنه كان رئيسا لجمعية الثقافة الإسلامية العسافوة، لكنه نفى أنه كان إماما لمسجد دونوستيا، وتمهة تجنيده للشباب والقاصرين المهمشين.
وتابع المتهم أن مبلغ 111 ألف أورو الذي وجدوه في حسابه البنكي مجرد “كذبة لفقتها الشرطة بناء على دفتر شيكات قديمة”، كما أكد أنه كان يجمع التبرعات لجمعيته التي تعمل على تعليم اللغة العربية والإسلام، ولا علاقة له بداعش أو القاعدة.
وحول منشورات على حسابه على الفايس بوك ذات المحتوى الجهادي، ادعى محمد أن ابنه البالغ من العمر 16 سنة من يستعمل حسابه، مضيفا أن أحدهم قام اختراق الحساب أو التلاعب به.
وعلى نفس المنوال، نفى المتهم الثاني (أنس ي) مشاركته في لقاءات تتعلق بالإرهاب ونشره لمحتوى إرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، كونه ضد الجهادية، وأشار إلى أنه وصل إلى إسبانيا في عام 2013 قادما من المغرب وبعد فترة وجيزة في قادش ومدريد، استقر في منطقة أوسكادي حتى تمكن من الانتقال إلى شقة في مجلس محافظة غيبوثكوا.
