يستعد المغرب لإنجاز إحصاء عام للسكان في نهاية صيف هذه السنة، حيث يعول على هذه الآلية لتحسين أوضاع السكان من خلال فهم التطور الديموغرافي والسوسيو-اقتصادي للمغاربة.
ووجه جلالة الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش بخصوص الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، تضمنت توجيهات استراتيجية ومرجعية لإنجاح هذه المحطة.
وفي تصريح توصل به موقع “كيفاش”، أبرز محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن “الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى رئيس الحكومة بخصوص الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى 2024 تمثل رؤية استراتيجية لمواكبة التحولات الدولية في عمليات إحصاء السكان والسكنى، جوهرها دقة في التوجيهات و الأهداف و تحديد للمتطلبات والرهانات واستشراف لاتجاهات و معالم المستقبل”.
وأوضح المحلل السياسي، أن الرسالة الملكية تضمنت “توجيهات مرجعية من شأنها أن تنير طريق مختلف المتدخلين لوضع هذا الاستحقاق الهام ضمن الطموحات الوطنية في الأمد المنظور من منطلق التراكم الذي تحقق في المحطات الست السابقة للإحصاء العام للسكان والسكنى”.
واعتبر بودن، أن “الرؤية الملكية الاستشرافية التي تضمنتها الرسالة الملكية من شأنها أن تزود مختلف المتدخلين والفاعلين ومختلف المعنيين بهذا الاستحقاق الوطني بفهم واضح لدينامية البلاد والاحتياجات المتغيرة باستمرار كما أنها تعكس كذلك أن منظومة الإحصاء في المغرب بلغت درجة مهمة من النضج بفعل وجود أرضية و أسس إحصائية في العديد من القضايا الخاصة بموضوع السكان والتنمية ويتضح هذا المعطى باستمرار في ما توليه المملكة المغربية من أهمية لهذه القضايا و المشاركة المغربية الفعالة بمختلف المنتديات الأممية ذات الصلة”.
ولفت الخبير، إلى أن “الإحصاء العام السابع للسكان و السكنى 2024 سيمكن من تقييم مختلف السياسات الاقتصادية والاجتماعية الحالية ويعزز أداء النموذج التنموي بالاعتماد على بيانات جديدة متعلقة بالخصائص الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من البيانات المهمة في عملية اتخاذ القرار ومقارنتها في السياقين الدولي و الوطني”.