يفاقم تجنيد الأطفال، الذي تمارسه “البوليساريو” بمخيمات تندوف بدعم من الجزائر، حالة عدم الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل، حقيقة أكدها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ويجمع عليها المتابعون للشأن الإقليمي.
ولمكافحة هذه الظاهرة التي تصنفها الأمم المتحدة على أنها مأساة إنسانية، أحدث المغرب بمدينة الداخلة، المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، افتتح أمس الخميس (31 مارس)، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
تم، اليوم بالداخلة، افتتاح المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، من طرف السيد ناصر بوريطة، ووالي جهة الداخلة-وادي الذهب، السيد لامين بنعمر، ورئيس المركز، السيد عبد القادر الفيلالي.#ChildrenNotSoldiers pic.twitter.com/qTTXTWC4Ls
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) March 31, 2022
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال العمراني بوخبزة، الخبير في العلاقات الدولية، وعميد كلية الحقوق في تطوان، إن “المغرب منخرط إلى جانب هيئات الأمم المتحدة، للتصدي لعدد من الظواهر الإنسانية التي تحظى بأولوية داخل المنظمة الأممية”.
من هذا المنطلق، أوضح بوخبزة، يحاول المغرب من خلال إحداث المركز تقديم قراءات وتصورات تمكنه من الترافع على ملف تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف بشكل مؤسساتي.
ولفت الخبير في العلاقات الدولية، إلى أنه “بالرغم من منع الجزائر المنظمات الدولية من ولوج المخيمات كي لا يطلع المجتمع الدولي على ما يقع داخلها، سيقدم المغرب عبر المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، كل المعطيات الممكنة من أجل مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن “تجنيد الأطفال يندرج ضمن أبرز الملفات التي تهتم بها هيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها اليونيسيف”، مشيرا إلى أن “المغرب في أكثر من مناسبة نبه المنتظم الدولي إلى خطورة ما يقع في مخيمات تندوف وقدم دلائل مادية على حقيقة أنه داخل المخيمات يتم اغتصاب طفولة المحتجزين عبر زجهم في التداريب العسكرية ما يحرمهم من حقهم الطبيعي في أن يرتادوا المدرسة أو القيام بأنشطة تناسب طفولتهم”.