• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 27 يناير 2023 على الساعة 09:55

ألونا فيشر كام: المغرب نموذج ملهم للتعايش بين الأمم

ألونا فيشر كام: المغرب نموذج ملهم للتعايش بين الأمم

اعتبرت ألونا فيشر كام، رئيسة مكتب الاتصال الإسرائيلي بالنيابة في الرباط، أن “المغرب نموذج ملهم للتعايش بين الأمم”.

المغرب.. نموذج للتعايش

وأبرزت فيشر كام، في مقال خصت به موقع “لوبسيرفاتور.أنفو”، بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى “الهولوكوست”، أن “تاريخ المغرب الخاص وعلاقته باليهود ودور العائلة الملكية في حماية حياة ورفاهية وتراث يهود المغرب، تجعل هذا البلد نموذجًا ملهمًا للتعايش بين الأمم”.

ذكرى “الهولوكوست”

وقالت رئيسة مكتب الاتصال الإسرائيلي بالنيابة في الرباط، إنه “في عام 2005، بعد ستين عامًا من هزيمة النظام النازي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي أعلن يوم 27 يناير يومًا عالميًا لإحياء ذكرى المحرقة”، لافتة إلى أنه “منذ هذا التاريخ التاريخي، احتفلت أكثر من مائة دولة حول العالم بهذا اليوم من الاحتفالات ومن خلال أنشطة مختلفة، بمشاركة السلطات رفيعة المستوى والحكومات الوطنية والمحلية ، وكذلك المجتمعات المدنية”.

وأوضحت ألونا فيشر كام، أن “الهدف من هذه الأنشطة ليس فقط الحفاظ على ذكرى ضحايا الهولوكوست، ولكن أيضًا النضال من أجل منع أعمال الإبادة الجماعية في المستقبل أو أي مظهر من مظاهر التعصب أو الاستفزاز أو العنف على أساس المعتقد الديني أو العرق، حيث أعطيت أهمية خاصة في القرار للبرامج التعليمية للأجيال القادمة ولرفض أي إنكار للمحرقة”.

فظائع “أوشفيتز”

ويتزامن إجراء انتخابات 27 يناير، حسب المسؤولة الدبلوماسية الإسرائيلية، مع موعد تحرير معسكر الموت في “أوشفيتز” الذي أصبح مرادفًا للفظائع التي ارتكبها النظام النازي.

وسجلت ألونا فيشر كام، أنه “في هذا المخيم وحده، قُتل 1،200،000 شخص، حيق يمثل أوشفيتز الشخصية الفريدة للهولوكوست، ليس فقط بسبب أبعاد القتل الجماعي أو قسوة الأساليب التي استخدمها النازيون، والتي أدت إلى مقتل 6 ملايين يهودي، إلا أن خصوصيته تستند إلى أيديولوجية العنصرية والكراهية التي تميزها”.

ولا تقوم هذه العنصرية، حسب المتحدثة ذاتها، على معايير قومية أو أيديولوجية أو سياسية أو عرقية. كل يهودي، طفل، بالغ أو شيخ، يحكم عليه بالإعدام لمجرد أنه يحمل اليهودية في جيناته.

قضية البشرية

واعتبرت الدبلوماسية الإسرائيلية، أن اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، وإحياء ذكرى فظائعها، ومكافحة معاداة السامية ومنع جرائم الكراهية في المستقبل لا تهم اليهود فحسب، بل البشرية جمعاء وجميع المجتمعات التي تريد الحفاظ على قيمها الديمقراطية وتعدديتها الاجتماعية.

وشددت فيشر كام، على أن “أي محاولة لإنكار الهولوكوست أو ارتكاب جريمة كراهية ستؤدي في النهاية إلى تقويض القيم الأساسية لمجتمعاتنا. هذا هو السبب في إحياء هذا اليوم في أكثر من مائة دولة لم تحدث فيها الهولوكوست أو لا يوجد فيها يهود على الإطلاق”.

أهمية التعليم

وضمن عمودها على موقع “لوبسيرفاتور. أنفو”، أوضحت ألونا فيشر كام، أنه على المستوى الوطني، فإن أكثر الوسائل فعالية لمكافحة الجهل ومعاداة السامية وإنكار الهولوكوست هي التعليم بلا شك، مؤكدة أن برامج التعليم يجب أن تقدم رسالة واضحة إلى الأجيال القادمة: لن تتكرر أبدًا! لن يحدث مطلقا مرة اخري! للا أحد! أينما كان!

وبمرور الوقت، تضيف رئيسة مكتب الاتصال الإسرائيلي بالنيابة في الرباط، أصبح المكون التعليمي أكثر أهمية مع اختفاء الناجين من الهولوكوست واختفاء شهاداتهم المباشرة مع الضحايا.

هذا وخدمت دولة إسرائيل، حسب فيشر كام، لسنوات كملاذ للناجين من المحرقة واليهود الذين اعتبروا إسرائيل وطنهم ووجهتهم.

رسالة امتنان إلى المغرب

وأكدت الدبلوماسية الإسرائيلية، أنه “من هذا المنطلق بعث رئيس دولة إسرائيل برسالة إلى جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، معربًا عن امتنانه وإعجابه وتقديره لجلالة الملك والشعب… المغرب الذي عمل على مدى أجيال لحماية سلامة ورفاهية وتراث الجالية اليهودية في المملكة”.

وذكر الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في رسالته أنه خلال أحلك ساعات التاريخ اليهودي، كان المغرب بمثابة منارة مشرقة ومفعمة بالأمل لليهود، حيث عرف جلالة الملك محمد الخامس بأنه الحامي والوصي على اليهود في مملكته.

واقتبست فيشر عن المغفور له الملك محمد الخامس قوله عام 1941: “أنا لا أوافق على الإطلاق على القوانين الجديدة المعادية لليهود وأرفض أن أشرك نفسي في إجراء لا أوافق عليه. أود أن أبلغكم أنه كما في الماضي، يظل الإسرائيليون تحت حمايتي وأرفض السماح بأي تمييز بين رعاياي”.

هذا وأثنى الرئيس الإسرائيلي على جلالة الملك محمد السادس لما قام به من أفعال تاريخية في دعم الجالية اليهودية في المغرب، مثل إدانة جلالة الملك لإنكار المحرقة وإعلانه “الحل النهائي” (الخطة النازية لإبادة يهود المغرب وأوروبا) كواحد من أكثر الفصول مأساوية في التاريخ الحديث”.

وسجلت رئيسة مكتب الاتصال الإسرائيلي بالنيابة في الرباط، أنه “بعد أكثر من 75 عامًا على الهولوكوست وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة جميع أشكال التعبير عن الكراهية والتعصب، يبدو أن ظاهرة معاداة السامية سائدة، حيث تغيرت أشكالها ووجوهها”.

وخلصت ألونا فيشر كام، مؤكدة: “ليس لدي أدنى شك في أن تاريخ المغرب الخاص وعلاقته باليهود ودور العائلة المالكة في حماية حياة ورفاهية وتراث يهود المغرب ، تجعل هذا البلد نموذجًا ملهمًا للتعايش بين الأمم”.