جواد الطاهري
خريج مدرسة القناطر في فرنسا ومهندس الدولة الذي طالما اشتغل في صمت، لم “يهندس” كلامه ذات ثلاثاء في مجلس المستشارين، بينما حملة مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية في بدايتها، ونعت المقاطعين ب”المداويخ”، لتقوم القيامة على محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية.
رأس بوسعيد
الوزير، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أثار غضبا شعبيا كبيرا بسبب تصريحاته عن المقاطعين. ورغم أنه خرج بما يشتبه “الاعتذار”، وقال إنه لم يقصد المغاربة بكلمة المداويخ، إلا أن أصواتا كثيرة تعالت منادية بإقالته من منصبه كوزير للاقتصاد والمالية.
الصندوق
قبل ضجة المداويخ، تفجر بوليميك كبير بين حزبي العدالة والتنمية، أيام كان عبد الإله ابن كيران أمينا عاما للحزب ورئيسا للحكومة، وبين حزب التجمع الوطني للأحرار الذي بالكاد استلم مقوده عزيز أخنوش. اتهامات متبادلة بين الطرفين، خرج بوسعيد، في برنامج “في قفص الاتهام” على أثير ميد راديو، وقال بالحرف: “راه الآمر بالصرف ما كيدبرش الصندوق، اللي كيدبر هو هاداك اللي كيتعطاه التفويض”، مسترسلا: “أعتقد بأننا حين نشتغل في فريق ليس المهم هو من يعمل ماذا، بل كيف نعمل جميعا من أجل التحسن والبناء”.
وتابع وزير المالية المقال: “هذا موضوع يخص العالم القروي الذي كانت فيه برامج متعددة للتنمية لكن جاءت المبادرة الملكية في الخطاب الملكي من أجل وضع برنامج متكامل ومندمج.. وقلنا باش تكون التقائية البرمجة لا بد من وجود تمويل وهو صندوق التنمية القروية”.
بوسعيد والمناصب
منذ سنة 1995 والوزير المقال بوسعيد يتدرج في المناصب، لم يعرف كثيرا إلا حين عين عام 2004 وزيرا لتحديث القطاعات العامة، وفي أكتوبر 2007 سيعين وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية.
وبين 2010 و2013 سيبتعد بوسعيد عن دائرة الوزارة ليعين واليا على جهة سوس ماسة درعة، ثم واليا على جهة الدار البيضاء الكبرى. وفي 10 أكتوبر 2013 عين بوسعيد وزيرا للاقتصاد والمالية، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن تمت إقالته من طرف الملك محمد السادس اليوم الأربعاء (1 غشت).
