• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 17 سبتمبر 2018 على الساعة 10:30

أزمات هددت بتفجير تحالف العثماني.. حكومة واقفة غير على سبّة! (صور)

أزمات هددت بتفجير تحالف العثماني.. حكومة واقفة غير على سبّة! (صور)

بين الفينة والأخرى، تبرز خلافات حادة بين مكونات أحزاب الأغلبية الحكومية، تصل أحيانا حد الحديث عن احتمال الانسحاب من الحكومة.

أزمة جديدة بين الرفاق والإخوان

قبل أيام، حدثت أزمة جديدة بين حزب العدالة والتنمية، الذي يقود التحالف الحكومي، وحليفه حزب التقدم والاشتراكية، بسبب إلغاء كتابة الدولة المكلفة بالماء، والتي كانت من بين الحقائب التي يتولها الرفاق في حكومة الإخوان.
ورجحت بعض الأنباء أن يكون إلغاء كتابة الدولة المكلفة بالماء بسبب وجود صراع بين كاتبة الدولة شرفات أفيلال، ووزير التجهيز والنقل عبد القادر اعمارة، الذي سعى إلى عدم إشراك الوزيرة التقدمية في تدبير قطاع الماء.

لقاء في بيت بنعبد الله

وحيال هذه الأزمة، طلب حزب التقدم والاشتراكية، رسمياً، من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تفسيرات وأجوبة مُقنعة بخصوص قرار حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء.
كما قرر الحزب دعوة اللجنة المركزية إلى الانعقاد في دورة خاصة، يوم السبت المقبل (22 شتنبر)، قصد الحسم في بقاء الحزب الحزب في الحكومة أو الانسحاب، خاصة بعد توجيه رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، إسماعيل العلوي، رسالة إلى المكتب السياسي لحزبه يدعوه فيها إلى مغادرة الحكومة.

العلوي: الانسحاب أمر وارد

واعتبر العلوي، في تصريحات صحافية، أن خروج حزبه من الحكومة “أمر وارد جدًا للرد على هذا التصرف الغريب الصادر عن العثماني”، على حد وصفه.
وأضاف العلوي أن “قيام رئيس الحكومة المغربية بحذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، دون استشارة قيادات التقدم والاشتراكية، سلوك غير أخلاقي، ولا يحترم العلاقة المتميزة التي تجمع حزبنا بحزب رئيس الحكومة (العدالة والتنمية الإسلامي)”.
وفي محاولة للملمة هذه الأزمة، زار وفد من حزب العدالة والتنمية، برئاسة سعد الدين العثماني، منزل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله.
اللقاء لم تتسرب منه أي معطيات، رغم تلميح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للبيجيدي، إلى انفراج الأزمة، بقوله، على هامش الدورة الاستثنائية للمجلس للوطني لحزبه، يوم السبت الأخير (15 شتنبر)، في بوزنيقة، إلى أنه بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى بيت نبيل بنعبد الله “أظن أن الأمور ستسير في الاتجاه الصحيح”.
وتبقى مسألة بقاء التقدم والاشتراكية ضمن التحالف الحكومي رهينة بقرار برلمان الحزب، خاصة أن الحزب لم يعد ممثلا سوى بحقيبتين وزاريتين، هما الصحة، والسكنى وإعداد المدينة.

أزمة قديمة مع الأحرار

هذه الأزمة أعادت إلى الأذهان الأزمة التي اندلعت داخل الأغلبية الحكومية، في فبراير الماضي، وتحديدا بين حزب العدالة والتنمية وحليفيه حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي، بسبب تصريحات للأمين العام السابق للبيجيدي عبد الإله ابن كيران، والتي هاجم فيها زعيمي الحزبين.

ابن كيران هو السبب

وكان عبد الإله ابن كيران هاجم، في كلمة له يوم 3 فبراير الماضي، في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة العدالة والتنمية، موقف الاتحاد الاشتراكي من “تقاعد البرلمانيين”، واصفا اعتراضه على مقترح إلغاء نظام المعاشات بالعمل “البلطجي”، قبل أن يسخر من إدريس لشكر قائلا: “ما يمكنش واحد تفرض علينا في الحكومة، وغير كملو ليه الفريق في مجلس النواب يجي يبدا يفرض علينا الشرط ديالو”.
كما هاجم ابن كيران عزيز أخنوش، محذرا إياه من خطورة الجمع بين المال والسلطة، وقال: “إن زاواج المال بالسلطة مهلك للدولة”، مستغربا حديث أخنوش عن نيته احتلال حزبه المرتبة الأولى في انتخابات 2021، وخاطبه قائلا: “من حقك أسي عزيز تفوز بانتخابات 2021، ولكن شكون الشوافة اللي قالت ليك هاد الشي”.

مقاطعة وزارء الأحرار للمجلس الحكومي

هذه الأزمة بلغت حد “مقاطعة” وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار لأشغال مجلس حكومي.
واعتبر أخنوش، في تصريحات صحافية، أنه “لا يمكن أن تكون الحكومة تشتغل وفق برنامج وهناك ثقة بين مكوناتها، ويكون هناك تشويش من الخارج، وكلما كان التشويش ستكون الأزمة”.

لشكر كعا

ومن جهته، اتصل لشكر آنذاك بسعد الدين العثماني من أجل لقائه لمناقشة تصريحات ابن كيران، التي قال “إنها تؤثر على مكونات الأغلبية وتحالفها القائم”.
وقال لشكر، في حوار صحافي، إنه اتصل أيضا بزعماء أحزاب الأغلبية “للتشاور حول الموضوع”، مبرزا أنه تلقى عددا من الاتصالات من طرف مناضلي الاتحاد الاشتراكي لمطالبته بالرد على تصريحات ابن كيران، لكنه “لن يرد عليه بنفس الأسلوب، وبلغة السب والشتم”، مضيفا أن “كل إناء بما فيه ينضح”.

ميثاق الأغلبية

أياما قليلة بعد هذه الأزمة، وقعت مكونات التحالف الحكومي، بتاريخ 19 فبراير الماضي، ميثاق الأغلبية الحكومية.
وخلال حفل توقيع هذا الاتفاق، نفى العثماني أن يكون التحالف الحكومي الذي يقوده واجه أي “أزمة”، معتبرًا أن “ما يجمع أحزاب الغالبية أكثر مما يفرقها”.
وقال العثماني: “لم تكن هناك في أي لحظة منذ تشكيل الحكومة إلى الآن أي أزمة داخل التحالف الحكومي ولا أي مشكل كبير”، مستدركا: “هناك خلافات وهناك نقاش لا ننكره ولكن ليست هناك أزمة”.