• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 04 أبريل 2024 على الساعة 11:52

أبو حفص: التعصيب في الإرث نظام قبلي… ما كيحققش العدل والمساواة!

أبو حفص: التعصيب في الإرث نظام قبلي… ما كيحققش العدل والمساواة!

أثار عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، الباحث في الدراسات الإسلامية والناشط الحقوقي، مسألة التعصيب في الإرث، منبها إلى قصور هذا “النظام القبلي” كما وصفه في تمثيل مقاصد الإسلام وقيم العدل والمساواة.

التعصيب.. نظام قبلي

وأوضح أبو حفص، أن عددا من أفراد العائلة “ليسوا من الوارثين من الرجال والنساء، لسبب بسيط، وهو إما لأن نظام التعصيب بالنفس جعل خاصا بالذكر، رغم استواء درجة القرابة، بل قد تكون أحيانا أقوى وأكثر قربا من الميت، أي أن المانع هو أنوثتهن، وإما كما في حالة الخال وابن البنت وابن الأخت لكون الواسطة بينهن وبين الميت امرأة، والقاعدة التي وضعها الفقهاء: أن كل من أدلى بأنثى لا يرث”.
وتساءل رفيقي حول ما إذا كان “هذا النظام القبلي المرتكز على أن الثروة يجب أن تبقى داخل القبيلة وأن لا تخرج إلى قبيلة الأم باعتبارها أجنبية، يمثل مقاصد الإسلام وقيم العدل والمساواة”.

مانع وساطة “المرأة”

وأوضح الباحث في الدراسات الإسلامية، أنه من الرجال فابن البنت لا يرث مطلقا، فيما ابن الابن يرث وله قوة في الاستحقاق، إذ في غياب الابن يعتبر ابنا وقد يرث كل التركة، مذكرا أن الخال هو الآخر “لا يرث مطلقا لا بالفرض ولا بالتعصيب، وقد يرث في حالات محدودة جدا باعتباره من ذوي الأرحام عند بعض الفقهاء فقط ممن يرون توريث ذوي الأرحام، فلم يرث العم ولا يرث الخال، وبأي ميزان جعل العم أقرب من الخال، علما أنك لو سألت كثيرا من الناس لقالوا الخال أقرب وأحن على بنات أخته من أعمامهم”.
وأضاف رفيقي، أن “ابن الأخت مع أن ابن الأخ من العصبة، فإذا توفي شخص وترك ابن أخ وابن أخت فإن ابن الأخ يرث كل التركة ولا نصيب لابن الأخت”.

ومن النساء، أبرز الباحث، أن ” العمة لا ترث شيئا ولا تعصيبا فيما العم عاصب قد يرث كل التركة”، لافتا إلى أن “الخالة هي الأخرى لا ترث لا فرضا ولا تعصيبا كالخال”.
أما بنت العم، يضيف رفيقي، فهي لا ترث لا فرضا ولا تعصيبا فلو توفي شخص وترك ابن عم وأخته بنت عم ف إن ابن العم يرث كل التركة ولا ترث أخته درهما واحدا، مذكرا ببنت الأخ التي لا ترث لا فرضا ولا تعصيبا، فلو أن شخصا توفي وترك ابن أخ وأخته فإن ابن الأخ يرث كل التركة ولاشيء لأخته.

أسباب الإرث

وأبرز رفيقي، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أن “أسباب الإرث اثنان لا ثالث لهما حسب الفقهاء وهما الزواج والقرابة، بعد الانقطاع الكلي للسبب الثالث والحمد لله على يد الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن”.

وتابع أبو حفص، في السياق ذاته: “طيب لنبق مع سبب القرابة الذي بموجبه حسب دعاة التعصيب يستحق العصبة ما بقي بعد الفروض، إذا كان عامل القرابة سببا للإرث فلم لا يرث هؤلاء؟”.