كيفاش
أثار انتشار مقاطع فيديو، تظهر رجل سلطة، برتبة “قايد”، في منطقة الدروة في نواحي برشيد، بدعوى أنه ابتز أسرة مكونة من زوج (رشيد) وزوجته (سهام) بممارسة الجنس مع الزوجة مقابل رخصة بناء غير قانونية، (أثار) ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر شريط الفيديو إقدام الأسرة على نصب كمين لـ”القايد” في غرفة الزوجة، حتى فاجأه الزوج وصديق له، واستنطقاه وصوراه وهو بملابسه الداخلية على فراش الزوجة.
https://www.youtube.com/watch?v=EofSFg5QVeY
وفي تفاصيل هذا الموضوع، كشف موقع “ملفات تادلة 24″، أن القصة التي تعود تفاصيلها إلى ماي 2015، بدأت عندما شرع رب الأسرة في بناء غرفتين في منزله بدون ترخيص، لكن مقابل رشوة أعوان سلطة بنحو 2300 درهم.
وفي شهر ينار 2016، استدعى”القايد” الزوج رب الأسرة لاستفساره عن البناء المخالف ومن سمح له بذلك، “وتحت الضغط أجبر على توقيع وثيقة يعترف فيها بتسليم رشوة إلى أعوان سلطة، لكن تلك الوثيقة كانت مجرد وسيلة لبداية ابتزاز “القايد” الذي رفض في البداية تسلم مبلغ من المال قدره 2000 درهم وقنينة عطر”، حسب ما نقله المصدر ذاته.
وطبقا للشهادات التي استقاها الموقع، فقد لجأ “القايد”، في شهر فبراير الماضي، إلى “التهديد بهدم البناء الذي بني بدون رخصة لممارسة ضغط أكبر على الأسرة، وليتخلى عن تهديده طلب أن يكون التفاوض هذه المرة مع الزوجة التي التقت به لأول مرة في مقهى في الدار البيضاء، لكنه رفض مرة أخرى “الهدية” التي قدمتها له وألمح لها أنه يرغب فيها”.
ودائما حسب روايات الشهود، التي استقاها الموقع المذكور، وبعد رفض الزوجة الاستجابة لطلبه، قام عون السلطة باعتراض طريقها، وأشهر أمامها الوثيقة التي وقعها زوجها وهددها بأنه سيرسل زوجها إلى السجن إذا لم تستجب لطلبه، يضيف المصدر ذاته، وعندما وجد الزوجان نفسيهما محاصرين بابتزاز وضغط “القايد” عليهما، قررا استدراجه لكمين حتى يفضحا ابتزازه.
وأشار الموقع إلى أنه، بعد تبادل رسائل هاتفية نصية ساخنة بين “القايد” والزوجة باتفاق مع زوجها، تم استدراج القايد إلى غرفة نوم الزوجة في ساعة متأخرة من الليل، بعدما أخبرته بأن زوجها مسافر، وعند قدوم “القايد” نجحت الزوجة في إقناعه بخلع ملابسه داخل غرفة نومها ليفاجأ بعد ذلك بالزوج وصديقه، اللذان قاما باستنطاقه بينما كانت الزوجة تصور جلسة الاستنطاق الغريبة التي ظهر فيها القايد وهو يعترف بذنبه ويستعطف الزوجين قبل أن يخليا سبيله، مقابل تسليمهما الوثيقة التي تدين الزوج ومبلغ 30 ألف درهم، ويسلموه في المقابل شريط الفيديو الذي صورته الزوجة.
https://www.youtube.com/watch?v=TvvlIUTQQjE
عون السلطة لم يستسغ الكمين الذي نصب له ليقرر الرد بالمثل، فقام هو الآخر بنصب كمين للزوج باتفاق مع رجال الدرك الملكي، في أحد المقاهي العامة، حيث طالب الزوج رشيد لقاءه في المقهى ليسلمه الوثيقة والمبلغ المتفق عليه، وهي التهمة والدليل الذي بموجبه قام عناصر الدرك باعتقال الزوج، بعد أن وضع “القايد” شكاية لدى النيابة العامة في برشيد في تاريخ 22 فبراير، يتهم فيها الزوجين وصديقهما بابتزازه.
وأوضح المصدر ذاته أنه تم اعتقال الزوج وصديقه ووجهت لهما تهمة “تكوين عصابة إجرامية مختصة في الاحتجاز والتهديد مع الابتزاز”، فيما تتابع الزوجة في حالة سراح مؤقت، “أما “القايد” فلا زال حرا طليقا”، حسب المصدر ذاته.
