كيفاش
أعلنت وزارة الثقافة أن حطام السفينة الذي تم اكتشافه في شاطئ آسفي قد يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي. وأفاد بلاغ للوزارة، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الجمعة (19 يوليوز)، بأن الحطام اكتشف على عمق حوالي 10 أمتار جنوب مدينة آسفي، في المنطقة المسماة “رأس تيسا” قرب المنطقة الصناعية القديمة.
وحسب المعاينة الأولية، فإن السفينة كانت محملة بعتاد حربي مكون من مدافع حديدية وبرونزية ومجموعة من الكرات الحديدية.
وذكر البلاغ أنه رغم الظروف المناخية غير المواتية للملاحة، والتي صاحبت عملية الاكتشاف، فإن فريق الباحثين حصل على هذه المعلومات الأولية والتقط مجموعة من الصور لحطام السفينة من عين المكان، معلنا أن الفرق المختصة التابعة لوزارة الثقافة ستواصل، بتنسيق مع ولاية جهة عبدة دكالة ومصالح الدرك الملكي والبحرية الملكية والمصالح المختصة في وزارة التجهيز والنقل، الخرجات الاستكشافية لتوفير أكبر عدد من المعلومات والمعطيات المرتبطة بهذا الاكتشاف في أفق استخراج القطع واللقى المكتشفة.
يذكر أن اكتشاف حطام السفينة التاريخية جاء إثر تلقي المفتشية الجهوية للمباني التاريخية والمواقع في آسفي إشعارا من سعيد آيت بعزيز، أحد الغطاسين المحترفين في المنطقة.
وتبعا لذلك تشكلت لجنة تضم مجموعة من الخبراء والمختصين عن القطاع الثقافي بالجهة والمسؤولين المحليين للدرك الملكي والبحرية الملكية ومديرية الشؤون البحرية لوزارة التجهيز والنقل، إضافة إلى النادي الدولي للرياضات البحرية في آسفي، من أجل وضع الترتيبات الخاصة بتنظيم خرجة استطلاعية إلى موقع الاكتشاف.
وتنقل بالفعل فريق مختص في البحث والتنقيب والغطس إلى مكان الاكتشاف صبيحة يوم الاثنين الماضي (15 يوليوز)، يتقدمه عز الدين كرا، المدير الجهوي لوزارة الثقافة في جهة فاس بولمان، بصفته باحثا في تاريخ المنطقة ومختصا في الأبحاث تحت المائية وتقنيات الغوص، وهشام بلقوادسي، المساعد في المركز البحري للدرك الملكي في آسفي وسعيد آيت بعزيز، الغطاس الذي اكتشف الحطام.
