هناء ضياء- صحفية متدربة
تعد مواد التنظيف الشخصية والمنزلية من المواد التي لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها لأنها من الأمور الضرورية التي تقيه من الملوثات التي تضر بصحته، لكن في بعض الأحيان الإفراط في استخدام هذه المواد التي تنشر روائح عطرية في الهواء المستنشق تؤثر سلبا على الجهاز التنفسي للإنسان.. كيفاش؟
وتعاني شريحة واسعة من المستعملين لهذه المواد، وبالأخص النساء، من مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الروائح القوية المنبعثة من هذه المواد، بحيث كشفت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 6 آلاف شخص خلال 20 سنة الماضية أن النساء هن الأكثر تضررا من هذه المواد.
وحذرت الدراسة من استخدام المنظفات الصناعية، وذلك بسبب تأثيرها السلبي على الجهاز التنفسي ومرضى الربو بحيث اعتبرتها بمثابة تدخين علبة كاملة من السجائر.
وفي نفس السياق، أفاد البروفيسور عبد العزيز عيشان، أخصائي في أمراض الحساسية والجهاز التنفسي في تصريح لموقع “كيفاش” أن مواد التنظيف التي تستعمل في تنظيف المنزل، تحتوي على مواد كيميائية تسبب نوعا من التلوث على صعيد المنزل الذي يؤثر سلبا على سكان البيت وبالأخص الأطفال.
وأشار عيشان إلى أن مجموعة من الناس، بالأخص الذين لديهم مناعة ضعيفة أو حساسية و لايعرضون البيت للتهوية بعد استخدام مواد التنظيف، يعرضون أنفسهم لإختناق وإلتهاب يجعلهم أكثر عرضة لمرض الحساسية والضيقة، بحيث أن هناك الكثير من الأفراد يعانون من ضيق في التنفس وحساسية الأنف بسبب هذه المواد.
وأوضح المتحدث ذاته، أن مواد التنظيف الشخصية كمزيل العرق، العطور والشامبو …، هي كذلك لها نفس أضرار مواد التنظيف المنزلية بسبب العطور المنبعثة منها، وبالأخص العطور القوية التي تجعل مستخدميها أو من يتواجد في نفس المحيط يسعل بمجرد استنشاقها.
وأوصى البروفيسور عيشان باستعمال مقنن لهذه المواد الضارة، وإرتداء الكمامات والنظرات عند تنظيف الأماكن، أما بالنسبة لمواد التنظيف الشخصية شدد على إستعمال مواد بدون عطور، تفاديا لأي ضرر قد يؤثر سلبا على صحة الإنسان.