• في مهمة ميدانية.. المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في الصحراء المغربية
  • كلشي في يديه.. مستقبل النصيري رهين بمورينيو
  • حجيرة: المغرب يطمح لارساء شراكة من جيل جديد مع موريتانيا
  • طالبت الوزارة بـ”التدخل العاجل”.. شبكة حقوقية تطالب بـ”وقف فوري” لاحتجاز المرضى والمتوفين بالمستشفيات والمصحات
  • توطيد وتنويع التعاون الثنائي.. لوديي يستقبل وزير الدولة وزير الدفاع بجمهورية كوت ديفوار
عاجل
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022 على الساعة 17:00

توقيف أكثر من 250 مشجع في أقل من أسبوع.. جايين نتفرجو ولا نتقاتلو؟

توقيف أكثر من 250 مشجع في أقل من أسبوع.. جايين نتفرجو ولا نتقاتلو؟

كاين اللي كيمشي للتيران يتفرج ويشجع الفريق ديالو، وكاين اللي كيمشي يجبد النحل على راسو وعلى واليديه. كيفاش؟

عادت عجلات البطولة الوطنية الاحترافية للدوران في موسمها الجديد، معيدة معها أحداث الشغب في الملاعب، حيث شهدت بعض مباريات الجولة الأولى والثانية مجموعة من أعمال الشغب أسفرت عن عدد من التوقيفات.
ورغم الإجراءات القانونية التي تتخذها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد الأندية للحد من هذه الظاهرة، إلا أن بعض أنصار الفرق يستمرون في أفعالهم تخريبية.

توقيف أكثر من 250 مشجع
وأسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني في كل من مدن وجدة والدار البيضاء والرباط وفاس، عن مجموعة من الاعتقالات بسبب أحداث الشغب الرياضي.
وتمكنت العناصر الأمنية، في أقل من أسبوع، من توقيف أزيد من 250 مشجع، بسبب أعمال الشغب.
ومن بين الموقوفين، حسب بلاغات أمنية، يوجد مجموعة من القاصرين الذين تم وضعهم تحت المراقبة لضرورات البحث.
كما أسفرت هذه العمليات الأمنية، عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء والمفرقعات وشهب اصطناعية ومجموعة من العصي المعدنية، فضلا عن حجز أقراص طبية مخدرة.

رسائل من مشاغبي الملاعب
ويشرح الدكتور جواد المبروكي، المختص في التحليل النفسي للمجتمع المغربي، لموقع “كيفاش” أهم الأسباب النفسية والاجتماعية التي تساهم في انتشار ظاهرة الشغب، ويقدم بعض الحلول للحد منها.
ويرى الدكتور جواد المبروكي أن شغب الملاعب عبارة عن مجموعة من الرسائل الموجهة إلى المسؤولين، بمن فيهم الآباء ورجال التعليم والسلطة، وبهذا السلوك الشاذ، يقول المحلل، يحاول المشاغبون إيصال رسالة مفادها: “نحن في أزمة وعذاب، ساعدونا لأننا في خطر وعلى وشك الهلاك، مجتمعنا في خطر والدليل هو سلوكنا الانفعالي والمشحن بالعنف والتدمير”.

الملعب أفضل مكان للشغب
ومن جهة أخرى، يقول الدكتور المبروكي إن ظاهرة الشغب تكثر في الملاعب لأنها مكان يتيح لفئات مختلفة من المجتمع المغربي التجمع قانونيا، ما يساهم في ظهور أعراض الأمراض الاجتماعية عبر الشغب، مؤكدا أن اتهام فئة معينة دون غيرها هو إنكار للواقع وتجاهل للأوبئة الاجتماعية، وغياب قراءة صحيحة للمجتمع وتشخيص خاطئ للورم الاجتماعي.

الاعتقالات والعقوبات مجرد “ترقّاع”
وحسب الدكتور المختص، فإن الاعتقالات والعقوبات التي تفرض على الأندية مجرد “ترقاع”، وهي تساعد فقط على إخماد النار مؤقتا، ثم يعود المشاغبون إلى الظهور مرة ثانية.
ويضيف الدكتور أن هذه الظاهرة تحتاج إلى تدابير على المدى المتوسط والبعيد تهتم بشأن التربوي والتعليمي والاشتغال مع الشباب وتنظيم ورشات تشاورية وتكوينية وكذلك الاستماع إلى اقتراحتهم، وإعطائهم فضاءات أخرى للتعبير بطرق مختلفة.