قبل أيام، انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، تدوينة جاء فيها: “وفاة شخص 31 بينهم فتيات في هجرة جماعية انطلقت من شمال المغرب باتجاه اسبانيا ولم ينجحو في الوصول”.
المعلومات كانت شحيحة جدا، ولم تعلن أي جهة رسمية صحة الرقم أو تورد نبأ عن حادث غرق مهاجرين.
وللوقوف على صحة الخبر، انتقل موقع “كيفاش” إلى الخميسات، وتحديدا إلى حي الزهراء.
هناك التقى الموقع بأحد الناجين من حادث غرق قارب (فلوكة) كان على متنه 24 شخصا، اثنان منهم عثر على جثتيهما في شاطئ العرائش، و3 آخرون استطاعوا النجاة بأعجوبة، فيما مصير الباقي مجهول.
وحسب رواية الناجي، فهذه كانت ثاني محاولة للمجموعة لركوب البحر سعيا وراء الفردوس الأوروبي، بعد محاولة أولى كانت في شهر يوليوز الماضي.
وكشف المتحدث أنهم سلموا الوسيط، وهو ابن مدينة الخميسات أيضا، مبلغ 15 ألف درهم، عن كل شخص، مضيفا: “خرجنا مع 3 دالصباح بقينا غادين فالبحر مزيان من سلا حتى العرائش، غير وصلنا لأصيلة وهو يدخل علينا البحر بزاف، مشينا عن واحد مول الباطو كنحزو فيه ما بغاش يعتقنا”.
واسترسل المتحدث مسترجعا شريط تلك اللحظات المرعبة: “شي يومين وشي 5 دالسوايع وحنا فالما، مضاربين نخرجو، من بعد دخل الما للانشة، وتماك بدات المعاناة، اللي نقز نقز اللي بقا راه مات، البنت اللي كانت معنا ماتت، كلشي ديك الساعة كيفكر غير فراسو، كلنا كنا كنتسناو الموت كلنا كنا غنمشيو، غير ربي ستر”.
وتابع: “ملي خرجنا تلاقينا مع شي بنات هوما اللي داونا لديروهم أنا و3 دالراري، بيتونا عندهم وعطاونا الحوايج، وفالصباح شدينا الكار وجينا”.
وخلال وجوجد موقع “كيفاش” في حي الزهراء، التقى أسرة ياسين، الشاب الذي لقي مصرعه في هذا الحادث.
والدة ياسين، الذي كان يعمل سائق طاكسي، أكدت أنه لم يخبرها بأنه كان ينوي الهجرة، بل أخبرها بأنه ذاهب إلى أوزود في رحلة رفقة أصدقاء، قبل أن ينتشر في الحي خبر محاولة 24 شاب الهجرة إلى إسبانيا، لتبدأ عائلة ياسين البحث عنه، إلى أن عثرت عليه جثة هامدة في مستودع الأموات في مستشفى “دوق دي طوفار”.