أحمد الحاضي
قتل مختل عقليا والدته، أول أمس الثلاثاء (5 فبراير)، في المدينة القديمة في الدار البيضاء، كما سبق ونشر موقع “كيفاش” يوم الحادث.
بعد توصلها ببرقية حول إجراء معاينة لامرأة مسنة ضحية ضرب وجرح من قبل أحد أبنائها في زنقة المقبرة الإسرائيلية، انتقلت عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا إلى مكان الحادث، وبوصولها، يقول مصدر أمني، عملت على إيقاف الجاني، 50 سنة، في الطابق الأول للمنزل بعد أن تمت معاينة آثار الدماء على الأرض في بهو الطابق الأرضي. وبعد إرشادات من الجاني تم حجز أداة الجريمة، التي تخلص منها برميها داخل سور المقبرة القريبة منهم، وهاته الأداة هي عبارة عن سكين متوسط الحجم.
وبالانتقال إلى مصحة الضمان الاجتماعي، التي نقلت إليها الضحية، تبين أنها فارقت الحياة قبل وصولها، فعوين عليها أنها تحمل آثار جرح على مستوى الوجه وكذلك جرح غائر بأسفل ظهرها وجرح جهة القلب الذي أكد التشريح الطبي أنه هو السبب الحقيقي للموت.
بعد ذلك، بدأت العناصر الأمنية البحث مع المعني بالأمر، والذي تبين من خلاله أنه يعاني أمراضا نفسية، وقد صرح بأنه كان يتلقى علاجاته في الجناح 36 في مستشفى الطب الجامعي ابن رشد، وتوقف عنها ما يقارب السنة والنصف، وأنه يعاني مرض انفصام الشخصية (schizophrénie)، فتم الانتقال إلى المحيط السكني للجاني الذي أكد جيرانه أنهم لم يسبق أن شاهدوا الجاني ووالدته في خصام أو شجار وأن الجاني يعاني مرضا عقليا.
وقد أكد الجاني أنه هو فعلا من طعن والدته، حيث ضربها بداية من الخلف، ثم ضربها على الوجه، وعلى مستوى الصدر، وأكد أنه لم يكن ينوي قتلها، بل إنه لا يعرف كيف اعتدى على والدته. الجاني قال إن السبب الحقيقي هو أنه أحس بأنها تغيرت نحوه وكأنها امرأة أخرى.
