• بحضور عائلتها.. دنيا بطمة تحيي حفل “العودة” في البيضاء
  • الاتحاد الإفريقي.. اعتماد موقف مشترك بشأن هيكل أممي لبناء السلام بالإجماع تحت الرئاسة المغربية
  • ولفوه كيماركي.. الانتقادات تعود لمواجهة يوسف النصيري
  • اتفاق قطاعي “معطل”.. مطالب لبرادة بتسوية وضعية أساتذة التربية غير النظامية
  • ما عطلوهمش البوليس.. أمن أكادير يتفاعل مع شريط للعنف الجماعي بأحد الأحياء
عاجل
الإثنين 20 يناير 2025 على الساعة 18:30

يجمع بين التصوف والتسيير الرياضي.. جمال الدين القادري بودشيش يوصي بالخلافة لابنه منير

يجمع بين التصوف والتسيير الرياضي.. جمال الدين القادري بودشيش يوصي بالخلافة لابنه منير

أعلن الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، عن انتقال المسؤولية الروحية للطريقة إلى نجله مولاي منير القادري بودشيش، من بعده، مؤكدًا أنه أوصى بهذا الأمر لضمان استمرارية المنهج الروحي الذي تسير عليه الطريقة منذ تأسيسها.

جاء ذاك في كلمة ألقاها، خلال إحياء الطريقة القادرية البودشيشية بمقرها في مداغ بإقليم بركان، الذكرى الثامنة لوفاة الشيخ حمزة القادري بودشيش، أحد أبرز رموز التصوف في العالم الإسلامي.

ويجمع مولاي منير القادري بودشيش، بين التصوف وحب الكرة والتسيير الرياضي، حيت يشغل منصب نائب رئيس فريق نهضة بركان.

وفي كلمته خلال الذكرى الثامنة لوفاة والده، أكد الشيخ جمال القادري بودشيش أن هذا “النهج مستمر ومتجدد، مشددًا على أهمية الحفاظ على هذا التراث الروحي ونقله للأجيال القادمة. وقال: “فنحن اليوم نرسخ هاته الرسالة ، رسالة في الإحسان إلى الناس و تقريبهم إلى الله بأسلوب يملأ القلوب طمأنينة”.

وأعلن الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، انتقال “الأمانة الروحية” لنجله مولاي منير القادري بودشيش، من بعده، حيث قال في كلمته: “اللهم إني أشهدك و أشهد ملائكتك ورسلك و أنبيائك و أوليائك أني قد أوصيت بهذا السر لإبني البار مولاي منير من بعدي، فسيبقى بإذن الله وقوته هذا السر الرباني ذو السند الصحيح و المتين في هذه الدار الى يرث الله الأرض ومن عليها”.

حيث تم التأكيد على هاته الوصية ، كجزء من الإرث الروحي للطريقة الذي يعكس استمرارية رسالتها التربوية التي تهدف إلى تزكية النفوس و اعلاء شأن الأخلاق الفاضلة ونشر قيم التعايش و المحبة والسلام.

يشار إلى أن فالطريقة القادرية البودشيشية “تتميز بقدرتها على الجمع بين الأصالة والتجديد. الأصالة في منهجها المستمد من الكتاب والسنة و التجديد في تفاعلها مع متغيرات العصر. مما يجعلها نموذجًا حيًا للتصوف السني المعتدل الذي يركز على التوازن بين الروحانية العميقة والالتزام بالشريعة. وقد أكد الشيخ جمال الدين القادري بودشيش في كلمته على أهمية الالتزام بالقرآن الكريم والسنة النبوية كأساس للتربية الروحية، مشيرًا إلى أن الطريق إلى الله يتطلب الإخلاص في النية والعمل، والتزكية المستمرة للنفس”.

وإلى جانب دورها الروحي، تلعب الطريقة القادرية البودشيشية “دورًا محوريًا في الدبلوماسية الروحية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. فهي تعمل من خلال ملتقياتها الروحية وندواتها الفكرية، مثل الملتقى العالمي للتصوف، على نشر قيم الحوار بين الأديان والثقافات، وتعزيز صورة الإسلام كدين للتسامح والسلام”.

وتنتشر الطريقة القادرية البودشيشية في مختلف أنحاء العالم، حيث تضم مريدين من جنسيات وثقافات متعددة. هذه العالمية جعلتها تلعب “دورًا مهمًا في تعزيز التواصل بين الشعوب والثقافات، مما يسهم في نشر قيم التعايش والسلام”.