في بداية عدائية تقدم ملامح لما سيكون عليه وضع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجارة الشرقية، التي ترفض إلا أن تكون طرفا في ملف قضية الصحراء المغربية، كشف الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، في أول خطاب له مباشرة بعد تنصيبه، اليوم الخميس (19 دجنبر)، رئيسا جديدا للجارة الشرقية، موقفه من القضية، واصفا المغرب بـ”المستعمر”.
وقال تبون، في خطاب ألقاه بعد أداء اليمين الدستورية، إن بناء صرح المغرب العربي سيظل في قائمة اهتمامات الدولة الجزائرية، و”تسعى جاهدة للحفاظ على حسن الجوار وتحسين العلاقات الأخوية والتعاون مع كل دول المغرب العربي”.
وأضاف تبون: “ولن يلقى منا أشقاؤنا أبدا ما يسوؤهم أو يعكر صفوهم”، قبل أن يضيف: “لا بد لي أن أعلن بوضوح أن مسالة الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”، وهو الأمر الذي طالما عبر المغرب عن رفضه له.
ويعتبر المغرب أن حل قضية الصحراء المغربية هو من اختصاص الأمم المتحدة، وأن الاتحاد الإفريقي “لا يمكن أن يكون إلا مساندا للمسلسل الأممي”، وسبق لرئيس الحكومة أن أكد أن “حل النزاع المفتعل الذي طال أمده لا يمكن أن يتم إلا في إطار الأمم المتحدة وبالتحديد على مستوى مجلس الأمن وبقراراته وبإشراف الأمين العام”.
ورغم أن تبون تحدث في خطابه على ضرورة أن تبقى قضية الصحراء “بعيدة عن تعكير العلاقات الأخوية مع الأشقاء”، إلا أن موقفه المعلن أكد أن سياسته الخارجية لن تختلف عن سابقيه وأنه سينحو منحى خطط قيادات الجيش التي تقبض بقوة على كل شيء، بما في ذلك مخيمات تندوف.
