• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
السبت 11 مايو 2013 على الساعة 10:32

هي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي.. مركب الطاقة الشمسية “نور”

هي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي.. مركب الطاقة الشمسية “نور”

كيفاش

ترأس الملك محمد السادس، يوم أمس الجمعة (10 ماي)، في الجماعة القروية غسات (إقليم ورزازات)، حفل إعطاء انطلاقة أشغال بناء المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية في ورزازات الذي أطلق عليه اسم “نور”.

تتميز المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية ” نور”، بتثبيت حقل واسع من آليات المجسمات القطعية المكافئة التي ستمكن من تركيز انعكاس أشعة الشمس بهدف تسخين سائل تحت درجة حرارة عالية والذي سيمر عبر أنبوب سيتم تسخينه بدوره تحت درجة حرارة عالية بواسطة أشعة الشمس المركزة . وسيولد هذا السائل ذو الحرارة العالية بخار الماء الذي سيمكن من تشغيل المولدات التي ستنتج الكهرباء.

وستتيح المحطة إنتاج طاقة كهربائية سواء في الليل أو النهار، وذلك بفضل قدرتها على تخزين ثلاث ساعات بواسطة تكنولوجيا الملح المنصهر.

وتميز هذا الحفل أيضا بعرض شريط ثلاثي الأبعاد حول المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية المندمج بورزازات.

وألقى رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى بكوري، كلمة أبرز فيها أهداف هذا المشروع المهيكل الجديد الذي يأتي لتعزيز الاستخدام أمثل للموارد الطبيعية للمغرب والحفاظ على بيئته ودعم تنميته الاقتصادية والاجتماعية وضمان مستقبل الأجيال القادمة.

وقال بكوري إن هذه المحطة الجديدة، الأولى من نوعها على الصعيد العالمي بطاقة إنتاج تقدر بـ160 ميغاواط (7 ملايير درهم)، ستبدأ في الاشتغال في ظرف 28 شهرا، وستساهم في تشجيع الصناعة المحلية واكتساب خبرة عالية المستوى في هذا المجال، وتحقيق تنمية مندمجة بمنطقة تواجد المشروع، علاوة على مساهمتها في إنتاج طاقة كهربائية نظيفة ومتجددة.

وذكر بأن مركب الطاقة الشمسية ” نور”، الذي يمتد على مساحة 3000 هكتار، ستبلغ طاقته الإجمالية عند الانتهاء من إنجازه 500 ميغاواط، مشيرا إلى أن المشروع حظي بدعم مؤسسات مالية دولية وفاعلين مهمين في مجال الطاقة الشمسية وفاعلين من المجتمع المدني.

وفي كلمة مماثلة، أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، علي الفاسي الفهري، أن إنجاز مركب الطاقة الشمسية في ورزازات “نور” يتماشى مع الجهود المبذولة لتلبية الحاجيات المستقبلية من الكهرباء في إطار رؤية مندمجة للتنمية المستدامة.

وأضاف أنه مع النمو المتزايد للطلب على الكهرباء وطنيا، بشكل يقترب أكثر فأكثر من منحى طلب الدول المتقدمة، واستجابة للتحديات المطروحة، فإن المغرب اختار تفعيل برنامج مندمج للطاقات المتجددة، شمسية وريحية.

وأوضح الفاسي الفهري أن مركب الطاقة الشمسية “نور”، الذي يعد جزءا مندمجا بالمشروع المغربي للطاقة الشمسية، سيستفيد من مواكبة ودعم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في مجال البنيات التحتية، مشيرا إلى أن المكتب سيقوم بإنجاز شبكة نقل تصريف الطاقة الشمسية التي ستنتجها المحطة (557 مليون درهم)، فضلا عن إمداد المركب بالمياه الصناعية والشروب (202 مليون درهم).

أما محمد بن عبد الله أبو نيان، رئيس مجلس إدارة “أكوا باور” المكلفة ببناء وتدبير المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية في ورزازات، فأشار في كلمته إلى أن إنجاز هذه المحطة خير دليل على قدرة المملكتين المغربية والعربية السعودية على مواجهة التحديات الكبيرة لتقنيات الطاقة المتجددة، مؤكدا أن هذه المحطة ستجعل العالم ينظر إلى صناعة الطاقة المتجددة في المملكة المغربية كقاعدة يحتذى بها لتطوير صناعات الطاقة المتجددة من حيث التقنية والتطبيق والتكلفة.

وبهذه المناسبة ترأس الملك محمد السادس حفل التوقيع على اتفاقيتين. تتعلق الأولى بتمديد الطريق المؤدية إلى دوار تسلمانت لتصل إلى دوار كوديم وإنجاز ممر على وادي إزركي. ووقعها عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، ومصطفى بكوري، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، ومحمد إفراسن رئيس مجلس الجماعة القروية لغسات.

وتهم الاتفاقية الثانية تمويل وإنجاز البنيات التحتية –خارج الموقع– لتزويد المجمع الطاقي والجماعة القروية لغسات ودواويرها بالماء الشروب، ووقعها مصطفى بكوري وعلي الفاسي الفهري ومحمد إفراسن.