• وزير الخارجية الفرنسي: الأوضاع عالقة بين فرنسا والجزائر… والأفق مسدود في هذه المرحلة
  • العيون.. توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة الأعمال الاجتماعية للأمن الوطني ووكالة الإنعاش والتنمية بجنوب المملكة
  • لتدارس خارطة طريق التجارة الخارجية 2025-2027.. أخنوش يترأس اجتماعا في الرباط
  • سوق الشغل في المغرب.. مؤشرات إيجابية وسط تحديات مقلقة
  • “كان الشبان”.. أشبال أقل من 20 سنة تصدروا قائمة أغلى المنتخبات
عاجل
الأحد 20 مايو 2018 على الساعة 22:00

هاجر متوكيل.. أول مغربية تُشهر مثليتها!

هاجر متوكيل.. أول مغربية تُشهر مثليتها!

محمد المبارك

تختلف قصص الشخصيات العامة على مواقع التواصل الاجتماعي من شخص إلى آخر.
هاجر متوكيل لم تصنع شيئا خارقا للعادة، ولم تقدم عملا فنيا، بل فقط صرحت بميولها الجنسي، لتصير واحدة من أكثر الحسابات متابعة على الفايس بوك، بعدد يتجاوز 75 ألف متابع.
ولدت هاجر متوكيل سنة 1992 في مدينة الرباط، وقضت جل عمرها في العاصمة، وولجت العالم الأزرق وهي في مرحلة الثانوية، لكنها لم تكن شخصية معروفة، وكانت تكتفي بنشر حياتها اليومية من صور وأحداث، كأي مستعمل عادي للفضاء الازرق.
وقبل الدخول في حيثيات شهرة هاجر على مواقع التواصل الاجتماعي، يجب أن نتطرق إلى محطة مهمة في حياتها، ذلك أنها تزوجت في سن مبكر من رجل أردني من أصل عراقي، وسافرت معه إلى السعودية، رغم كانت تعلم أنها “مثلية جنسيا”، وأنها لا تكاد تحس بأي شعور مع الجنس الخشن.
تجربتها في الزواج أكدت لها شكوك المراهقة التي كانت تنتابها بأن ميولها لمثل جنسها منذ البداية.
اعتقدت أن الأمر مجرد مرض يعالج، لكن عند الزواج تأكدت أن حالتها طبيعية وأنها خلقت لتكون “مثلية”.
قررت هاجر العودة إلى وطنها، والاعتراف لعائلتها بالحقيقة، والتي تقبلت الأمر، فهاجرت إلى تركيا سنة 2014 بغرض العمل، والعيش هناك بعيدا عن المضايقات التي تتعرض لها “الأقليات” في المغرب، ولم تتخلَّ عن نشاطها في جمعية أقليات الجنسية والدينية في المغرب، ولو بالعمل عن بعد.
ورجوعا إلى العالم الافتراضي، في السنة التي غادرت فيها هاجر التراب الوطني، قررت إعلان ميولها الجنسي، على حسابها الفايس بوك، لتبدأ مرحلة الشهرة الافتراضية، ودخلت هاجر في صراعات افتراضية مع مجموعة من الناشطين، والذين كانت تنعتهم ب”هوموفوب” أي الذين يعانون “رهاب المثلية الجنسية”، وبدأت ترد عليهم بصور جريئة منها تبادل قبل مع الفتيات، ومنشورات وصفها كثيرون بـ”المستفزة” في حق من يحاول “الدفاع عن الفضيلة”، وتضع صور محادثات بتقنية “سكرين” لكل من يتحرش بها أو يتجاوز الحدود.
في سنة 2015، قررت هاجر توسيع رقعة شهرتها، بهدف وصول صوتها إلى أوسع نطاق، فنشرت فيديو، انتشر كالنار في الهشيم، أعلنت فيه مثليتها للمرة الثانية، لتكون هاجر أول مثلية جنسية في المغرب تظهر بوجه مكشوف. فزادت شهرتها، وصارت تتهافت عليها المنابر الإعلامية لإجراء حوارات مع هذه الفتاة الجريئة، التي كانت آنذاك تعيش في تركيا.
وفي سنة 2017، قررت هاجر العودة إلى المغرب، وتأسيس جمعية للدفاع عن حقوق المثليين، لكن أمام العديد من المضايقات قررت هاجر الهجرة للمرة الثالثة في حياتها، حيث تقيم الآن في العاصمة الهولندية أمستردام، وتتمتع بكامل حقوقها كمثلية رفقة عشيقتها الهولندية رومي.
ولم تنس هاجر هوايتها على الفايس بوك، واستفزاز “هوموفوب”، حيث تستغل كل فرصة، وتنشر صورة أو منشورا تحث فيه على حرية الجسد، ونشر “الحب و السلام”، وتدعو إلى التصالح مع الذات. كما تدافع عن نفسها، مذكرة، كل مرة، أنها لم تقترف أي “خطأ”، على حد قولها.