تتواصل ردود الصحافة الدولية إثر مهزلة الانتخابات الجزائرية، حيث تحولت نتائج هذه الأخيرة وحيثيات الإعلان عنها إلى صك اتهام تتداوله الصحافة الدولية ضد نظام العسكر الجزائري.
ويبدو أن خروج تبون للتنديد بتناقض النتيجة المؤقتة للانتخابات الرئاسية، لم يغطي على حقيقة تزوير وتدليس الكابرانات للانتخابات الجزائرية.
وفي مقال بعنوان “الجزائر: الديكتاتورية تستمر للأبد”، كتب اتحاد الصحفيين في البيرو، أن “الانتخابات الجزائرية أُجريت وسط اتهامات بالتزوير، وقمع للمعارضين والصحفيين، وسوء إدارة اقتصادية وسياسية، ولذلك فهي تفتقر إلى الشرعية”.
واعتبر المصدر ذاته، أنه “لم يعد يهم إذا تم إعادة انتخاب تبون بنسبة 94 في المائة أو 100 في المائة؛ ففي النهاية، الهيئة الانتخابية (السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات) هي موالية للنظام ولم تتأثر بالاتهامات من المعارضة، المتعلقة بالشوائب أو التزوير”، مؤكدا أن “تبون سحق حركات الاحتجاج في الحراك، التي كانت تطالب باحترام الحريات والانتخابات النزيهة، والتي ساهمت في الإطاحة بعبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الآخر الاستبدادي”.
ولفت المقال إلى أنه “في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، أصبحت الجزائر أكثر عزلة من أي وقت مضى. فقد قطعت علاقاتها مع المغرب المؤثر، وأصبحت في خصام مع فرنسا واليابان، ومع العديد من الدول الأفريقية والعربية”.