منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع والمعبر الحدودي الگرگارات مغلق في وجه حركة السير المدنية، بسبب وضع عصابات تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية لمتاريس وسط طريق هذا المعبر، الذي يعتبر شريانا حيويا يربط المغرب بموريتانيا.
هذه العرقلة المتعمدة لمئات الشاحنات التي تنقل السلع والمواد الغذائية نحو الجارة الجنوبية وعدد من بلدان القارة الأفريقية، خلف، حسب نشطاء موريتانيين في مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفاعا صاروخيا في أسعار العديد من المواد الأساسية، خصوصا الخضر و الفواكه و الألبان ومشتقاتها التي تشهد شحا كبيرا في السوق الموريتانية.
وحسب تدوينات لعدد من الإعلاميين في بلاد شنقيط، اطلع عليها موقع “كيفاش”، عبر العديد من المواطنين والتجار من العاصمة نواكشوط ونواذيبو عن امتعاضهم من أعمال البلطجة التي يمارسها قطاع طرق محسوبين على البوليساريو، ووصفوا هذا الأسلوب ب”الصعلكي”.
وبحسب مدونين محليين، قال عدد من التجار الموريتانيين الغاضبين إن “الحسابات السياسية يجب ان لا تأتي على حساب حركة المدنيين والتجارة”، ودعوا إلى وضع حد لإصرار المجموعات الانفصالية عى مواصلة إغلاق معبر الگرگارات، الذي يعد بوابة المملكة المغربية نحو القارة الإفريقية.
إلى ذلك، لم تكشف الحكومة الموريتانية إلى حدود صباح اليوم الأربعاء، عن أي موقف رسمي تجاه الأوضاع الراهنة في المعبر الحدودي الگرگارات.
