اعتبر نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والأمين العام لحزب الاستقلال، أن النموذج التنموي “لا يمكن أن يكون فقط توجهات واختيارات استراتيجية معزولة، بل لا بد من منظور سياسي ورؤية استراتيجية، ومندمجة، وواضحة”.
وقال بركة، خلال أشغال الملتقى الثاني لجمعية المفتشية العامة للمالية حول موضوع “النموذج التنموي للمغرب”، المنظم في الصخيرات، اليوم الجمعة ويوم غد السبت (19 و20 أكتوبر)، “كل الدول التي نجحت لأن كانت لديها رؤية، وكل واحد عندو النموذج السياسي ديالو ولكن الرؤية كانت حاضرة، والمطلوب هو الاتفاق على رؤية استراتيجية، انطلاقا من الإطار الذي حدده الدستور، وانطلاقا من الاختيارات التي سنشتغل عليها، وبهذا ستكون لدينا القدرة على تطبيق هذا الاختيار، وتكون هناك سياسيات مندمجة تنخرط في ذلك على الصعيد الحكومي، والترابي، والمجتمع المدني”.
وأضاف بركة: “نحن كحزب اشتغلنا من منطلق مرجعيتنا المبنية أساسا على التعادلية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تهدف إلى تكافؤ الفرص، وضمان التوازن في المجتمع، ووسائل الارتقاء الاجتماعي، والاستحقاق والإنصاف في توزيع منافع الثروة”.
وأوضح المتحدث ذاته أن حزب الاستقلال يدعو إلى ضرورة مواصلة المسار الديمقراطي إلى السقف الذي حدده الدستور، “واليوم دخلنا العتبة الأولى والمغرب الحمد لله تجاوز مفترق الطرق في 2011 مع الدستور الجديد، ولكن اليوم هناك نوع من التردد، ويجب أن نقطع الشك مع أي تردد في هذا الإطار، والديمقراطية لا يمكن اختزالها في آلية الانتخابات، بل هي قيم”، على حد قوله.
